أكد السفير السعودي لدى لبنان د. عبد العزيز خوجة أن «المساعدات السعودية للبنان ستستمر، ليس لمحو آثار العدوان الاسرائيلي فحسب، بل لأن الشعب اللبناني له مكانة خاصة لدى قيادة المملكة».
جاء ذلك في حفل افتتاح المرحلة الثالثة من الحملة الشعبية السعودية لاغاثة الشعب اللبناني الذي أقيم أمس في بيروت بحضور وزيري الصحة محمد جواد خليفة، والتربية الوطنية بهية الحريري والسفير السعودي ومستشار وزير الداخلية السعودي الدكتور ساعد العرابي الحارثي رئيس الحملة الشعبية السعودية، علماً أن الحملة تحمل عنوان «معك يا لبنان».
وتتضمن المرحلة الثالثة افتتاح مجموعة من البرامج والمشاريع المكونة من «مركز الامير نايف بن عبد العزيز لغسل الكلى»، «المركز السعودي ـ اللبناني لطب الاسنان»، «مركز الآفاق للعلوم الفنية والتقنية»، «مسجد أم المؤمنين عائشة»، تأمين أدوية ومستلزمات طبية للمخيمات الفلسطينية في لبنان».
وتحدث في الحفل رئيس الحملة الذي وصف المناسبة بأنها تأكيد على الدور الذي تقدمه المملكة العربية السعودية في مساعدة الشعوب المتضررة في كل بقاع العالم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وتلاه الشيخ مبارك البكر باسم الحملة الشعبية، الذي نوّه بالمساعدات العينية والنقدية التي تدفقت من السعودية عبر جسور برية وجوية بإشراف ومتابعة مباشرة من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الشعبية.
وبعد ذلك تحدث كل من وزير الصحة اللبناني الدكتور محمد جواد خليفة، فوزيرة التربية السيدة بهية الحريري، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد، الذي اشار الى ان المملكة قدمت منذ العدوان الاسرائيلي في يوليو (تموز) 2006 هبات مالية الى الدولة اللبنانية بلغت قيمتها 734 مليون دولار تشكل 72% من مجموع الهبات المالية الواردة الى الهيئة «حيث حرصت المملكة على ان يكون دعمها الاكبر من خلال المؤسسات الشرعية، وأن يعود نفعها على الجميع».
يذكر أن الحملة بلغت كلفتها نحو 81 مليون دولار. وهي تتوزع على المواد الغذائية والافطارات وتأمين المعززات والمكملات الطبية وسيارات الاسعاف والخدمات الطبية ودعم الطلاب في المدارس وتأمين مصادر المياه ودعم ورعاية اللاجئين ومشروع الزواج الجماعي وتقديم هدايا العيد للأيتام ومشروع الاضاحي، ومشروع ترميم المساجد وشراء زيت الزيتون وإغاثة نازحي نهر البارد وترميم المدارس ومركز الآفاق للعلوم وتجهيز مسجد السيدة عائشة وتأمين أجهزة طبية لقسم الاسنان وتأمين 16 وحدة غسيل كلى وغيرها من المشاريع المنفذة أو الجاري تنفيذها.