الأزمة الاقتصادية تتسبب في الإقبال على الكومبيوترات المحمولة الصغيرة

«آبل» تطرح «ماكبوك» من الألمنيوم لجذب المشترين بالأسعار الزهيدة

كتاب الكتروني من انتاج شركة بوليمر فيجن في معرض فرانكفورت للكتاب لعام 2008 حيث يزن 100 غرام فقط ويمكن استخدامه كهاتف جوال وسيطرح في الأسواق في العام المقبل بسعر 500 يورو (إ. ب. أ)
TT

أكدت شركة «غارتنر» لأبحاث السوق، ان الكومبيوترات المحمولة الصغيرة من نوع «ميني» تشهد اقبالا متزايدا من الجمهور الاميركي، مع اشتداد وطأة الأزمة المالية والاقتصادية، وذلك بسبب تدني اسعارها.

وشهد الربع الثالث من هذا العام نموا مطردا في مبيعات اجهزة الكومبيوتر، ويعود الفضل في ذلك جزئيا الى اقتناء دفاتر الملاحظات الالكترونية الميني. ووفقا لتقديرات «غارتنر» فقد تم بيع 80.6 مليون جهاز منها في العالم خلال هذه الفترة، أي بنسبة 15 في المائة اكثر من نفس الفترة العام الماضي.

وحافظت شركة هيوليت باكارد «إتش بي» على مرتبتها المتقدمة في المبيعات، إلا ان شركة «ايسر»، التي تركز جهودها على تسويق دفاتر ملاحظات الكترونية اصغر وارخص، تمكنت من ازاحة «إتش بي» نحو المرتبة الثانية في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا.

واحتلت «آبل» المرتبة الثالثة في مبيعات السوق الاميركية، إذ باعت 1.6 مليون جهاز، وسجلت ارتفاعا في حصة مبيعاتها من 7.7 في المائة العام الماضي الى 9.5 في المائة هذا العام.

وأدى ازدياد اهتمام الاميركيين بدفاتر الملاحظات الالكترونية «ميني» التي تسوق بأسعار تقل عن 500 دولار، الى زيادة حصتها من كل مبيعات الكومبيوترات المحمولة هذا العام بنسبة 1 الى 2 في المائة. إلا ان الازمة المالية ألقت بظلالها على مبيعات هذه الاجهزة في الولايات المتحدة هذا العام اذ لم تزد سوى بنسبة 4.6 في المائة عن مبيعات العام الماضي. ووصل عددها الى 17.3 مليون جهاز.

على صعيد آخر اعلنت شركة آبل للكومبيوترات عن طرحها لخط انتاجي جديد لنوع من كومبيوتراتها المحمولة المغطاة بالالمنيوم بسعر يبدأ من 1299 دولارا، وذلك في خطوة تهدف الى جذب المشترين الذين يسعون لشراء سلع بأسعار زهيدة وسط مخاوف من ركود اقتصادي عالمي. وأوضح المدير التنفيذي للشركة، ستيف جوبز، أن أهم ميزتين لخط الإنتاج الجديد هي القدرات التصويرية الجديدة التي توفرها رقائق شركة «نيفيديا»، التي ستحل محل رقائق الغرافيك لشركة إنتل التي كانت تستخدم من قبل.

وأضاف أن آبل ابتكرت وسيلة جديدة لإنتاج أجهزة الكومبيوتر من كتلة واحدة من الألمنيوم. وإضافة إلى تزويد أجهزة «ماك بوك» الجديدة بتصميمات واقية من الماء فإن عملية التصنيع الجديدة جعلت الكومبيوتر أقل سمكا وأقوى وأفضل قدرة على مواجهة الصدمات.