أميركا تطلع مصر والجامعة العربية على موقفها من أزمة دارفور وتستطلع رؤيتيهما

سفيرتها بالقاهرة التقت أبو الغيط وموسى

TT

قبل ساعات من انطلاق مؤتمر «مبادرة أهل السودان» في الخرطوم، حرصت الولايات المتحدة على إطلاع مصر، وجامعة الدول العربية، على موقفها من أزمة دارفور وسبل حلها، كما استطلعت رأي القاهرة والجامعة حول ذات الأزمة.

والتقت مارغريت سكوبي، السفيرة الأميركية في القاهرة، مع أحمد أبو الغيط وزير خارجية مصر، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، قبيل توجههما إلى الخرطوم للمشاركة في المؤتمر.

وعقب اللقاءين المنفصلين أجابت السفيرة الأميركية على أسئلة الصحافيين بعبارات مقتضبة بدون الدخول في تفاصيل، قائلة إن لقاءاتها كانت «بناءة وإيجابية»، وأضافت سكوبي رداً على سؤال حول موقف الولايات المتحدة من اجتماع الخرطوم لمبادرة أهل السودان «من المنتظر أن يتوجه الوزير أبو الغيط الخميس (اليوم) إلى السودان للمشاركة في هذا الاجتماع والولايات المتحدة من جانبها ستتابع نتائجه». وبالنسبة للرؤية الأميركية للمبادرة العربية لحل مشكلة دارفور قالت سكوبي «إن بلادها تشجع أي جهود تسعى لحل المشكلة وإقناع الحكومة السودانية باتخاذ القرار المناسب لحل أزمة دارفور وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية وتأمين وحماية الاهالي» موضحة أن «أي جهود تسعى للسير في هذا الاتجاه يتم تشجيعها». من ناحية أخرى وصفت سكوبي قرار سورية بفتح سفارة لها بلبنان بأنه «خطوة بناءة وتطور في سبيل إقامة علاقة طبيعية بين البلدين».

وحول تأثير الأزمة المالية على الدور الأميركي في الشرق الأوسط قالت «من المبكر الحديث عن تأثير الأزمة، وأن قادة العالم الماليين يحاولون العمل على معالجتها.. وأنا لا أريد أن أضع توقعات حول هذه المشكلة».

ونفت سكوبي ما يقوله مراقبون حول تجاهل الولايات المتحدة ملف حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. وقالت «إن قضية حقوق الإنسان هي اهتمام رئيسي بعيد الأمد للولايات المتحدة، فهي روجت لقيم حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم على مدار 30 عاما، بل أكثر من ذلك هي جزء من ثقافتنا كأميركيين». وحرص أبو الغيط على التأكيد على رؤية القاهرة لأزمة دارفور، مشدداً على دعم مصر الكامل للجهود المبذولة لتسهيل التوصل إلى تسوية سريعة للأزمة في إطار قناعة مصر بأن التعقيدات المرتبطة بها تفرض على جميع القوى الوطنية السودانية وممثلي أهل دارفور المشاركة الفعالة من أجل وضع تصور متكامل للحل.