القضاء العسكري اللبناني يحاكم متهمين بالانتماء إلى «القاعدة»

المتهم الرئيسي نفى التخطيط لاستهداف «يونيفيل»

TT

يستكمل القضاء العسكري اللبناني محاكمة تسعة لبنانيين وفلسطينيين، بينهم ستة موقوفين، متهمين بالقيام بأعمال إرهابية عبر التحضير لتفجيرات تستهدف القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» وتجمعات سكنية وشعبية بواسطة عبوات ناسفة وتسريب معلومات عن قوى الأمن الداخلي وإخفاء مطلوبين للعدالة ومساعدتهم على الفرار وحيازة أعتدة عسكرية وذخائر حربية وأجهزة لاسلكية وإطلاق صواريخ على مستوطنات إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ما قد يرتب عدواناً إسرائيلياً على لبنان.

وقد استجوبت المحكمة العسكرية الدائمة، في جلسة عقدتها أمس برئاسة العميد الركن نزار خليل، الموقوف اللبناني عبد الرحمن النميري الذي نفى ما أسند اليه وإلى رفاقه حول مخطط لضرب القوات الدولية في الجنوب. وأفاد أن علاقته ورفاقة محصورة بالمدعو «أبو اسماعيل» الذي لا يعرف كامل هويته وأنه خضع لدورة تدريب على السلاح على يد الأخير بهدف الدفاع عن جنوب لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي. وأوضح أن «أبو اسماعيل» أخبره أن الـ«يونيفيل» تعمل لمصلحة اسرائيل وأن عناصرها مثل اليهود وأن خلافاً وقع بينه وبين «أبو اسماعيل» بسبب موقف الأخير المعادي للقوات الدولية.

وأكد أن «أبو اسماعيل» ينتمى الى تنظيم «القاعدة» مشيراً الى انه يوم استهداف الدورية الاسبانية في 24 حزيران (يونيو) 2007 كان موجوداً في البقاع ولا علاقة له بها وأنه عندما سأل «أبو اسماعيل» اذا كان هو وراء هذا التفجير أجابه: «يمكن نحن ويمكن لا». وذكر أن «أبو اسماعيل» قال له ذات مرة انه «يجب أن نفعل شيئاً ضد اسرائيل واليونيفيل». لكنه أكد أن «لا مصلحة لنا بضرب الجيش اللبناني لان فيه مسلمين».

وأفاد النميري أنه يتبع الفكر الأشعري وأن المجموعة التي ينتمي اليها «كانت بصدد انشاء تنظيم شبيه بحزب الله لمحاربة اسرائيل وأنه عندما علم أن «أبو اسماعيل» من تنظيم «القاعدة» انقطع عنه كلياً.

ثم استجوبت المحكمة الموقوف مطلق جعيص، وهو مجند في قوى الامن الداخلي ممددة خدمته، فاعترف بتلقيه دورة تدريبية على السلاح عند «أبو اسماعيل» في بلدة البيسرية الجنوبية بهدف القيام بعمل جهادي لمحاربة اسرائيل، نافياً أن يكون «أبو اسماعيل» كلفه أي مهمة أمنية أو تزويده معلومات عن قوى الامن الداخلي وعن تحركات مديرها العام اللواء أشرف ريفي، مؤكداً أن لا علاقة له بمراقبة دوريات أمنية على طريق الجنوب أو نقل صواريخ الى المنطقة الحدودية.

أما الموقوف اللبناني محمد الاسطة فقال انه تعرف الى زميله بشير البيطار في الجامعة وتحدث معه عن الحرب وضرورة إلمام الشباب باستخدام السلاح، عارضاً فكرة التدرب على ذلك. وأنه كان على علم بانتماء «أبو اسماعيل» الى تنظيم «القاعدة» قبل توقيفه. وكانت المحكمة استجوبت في جلسة سابقة الموقوفين بشير البيطار ومروان حمادي اللذين أكدا أن هدف المجموعة هو محاربة اسرائيل وأن لا علاقة لها بتنظيم «القاعدة». وقررت المحكمة ارجاء الجلسة الى 30 الشهر الحالي لاستجواب بقية الموقوفين، وهم أحمد الخلف ومحمد عيد وجمال البابا. فيما يحاكم غيابياً الفلسطينيون نعيم اسماعيل محمود وتوفيق محمد ألطة ومحمد عبد الله جمعة.