نظام جديد يتيح لإسرائيل اكتشاف موقع سقوط الصواريخ حال إطلاقها

TT

أعلنت الصناعات الحربية الاسرائيلية أمس، عن تطوير جهاز رادار جديد يستطيع اكتشاف أهداف الصواريخ الموجهة الى اسرائيل حال اطلاقها، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المواطنين في حالة وصول الصاروخ الى هدفه.

وقال الناطق بلسان هذه الصناعات، ان الجهاز الجديد سيدخل الخدمة في العام المقبل، ولكنه سيشهد تطويرا اضافيا في سنة 2010 بحيث يصبح بالامكان تحديد مسار الصاروخ وهدفه الدقيق بنسبة أعلى.

يذكر ان اسرائيل تمتلك أجهزة رادار من صنعها تمكنها من رصد اطلاق صواريخ باتجاهها عن بعد 800 كيلومتر. ونصب الجيش الأميركي أجهزة رادار في اسرائيل أكثر تطورا تتيح اكتشاف الصاروخ من على بعد 2400 كيلومتر من هدفه. والفائدة من هذه الرادارات، انها تعطي تعليماتها لقواعد الصواريخ المضادة للصواريخ، حتى تطلق قاذفاتها نحو الصاروخ وتفجره في الجو. ولكن في عهد الصواريخ الثقيلة، يكفي خطأ واحد في عملية صد الصاروخ، حتى يسقط في المكان المعد لذلك فيتسبب في دمار هائل. ولهذا، جاء الاختراع الجديد لكي يحدد المكان الدقيق لسقوط الصاروخ، مما يتيح لقوات الجبهة الداخلية ان تتخذ الاحتياطات، فتنزل السكان الى الملاجئ وتبعد مواد قابلة للاشتعال وغير ذلك. وكان الجيش الاسرائيلي قد قسم اسرائيل، عندما تعرضت للصواريخ العراقية في سنة 1991، الى 7 مناطق يستطيع فيها تحديد مواقع سقوط الصواريخ، وهي مناطق واسعة جدا. وخلال حرب لبنان الأخيرة تم تقسيمها الى 10 مناطق. وفي النظام الجديد بعد هذا الاختراع ستقسم اسرائيل الى 27 منطقة، مما يعني تحديد المنطقة بدقة أكبر. وفي سنة 2010 ستقسم اسرائيل الى 100 منطقة كهذه.