قيادي «القاعدة» المغربي الذي قتل في الموصل سويدي الجنسية

محامي «أبو قسورة»: مثلته لدى استجوابه في هجمات مدريد

TT

اعلن مسؤول امني عراقي رفيع الخميس ان قيادي تنظيم «القاعدة» الذي قتل خلال عملية دهم في الموصل قبل اكثر من عشرة ايام سويدي الجنسية من اصول مغربية. من ناحية ثانية كشف محام سابق لـ«ابو قسورة»، الذي وصف بانه «الرجل الثاني» في «القاعدة» في العراق، عن انه مثله لدى استجوابه على خلفية هجمات القطارات في مدريد عام 2004. وقال اللواء الركن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية ان «المدعو ابو قسورة الذي قتل خلال عملية دهم في الخامس من الشهر الحالي في الموصل يحمل الجنسية السويدية». وقد رفض متحدث باسم الجيش الاميركي ان يؤكد ذلك اول من امس قائلا «لا استطيع ان اؤكد ان الامر يتعلق بشخص واحد لكن بامكاني التأكيد ان ابو قسورة هو ارهابي اجنبي لديه علاقات اقليمية ودولية في القاعدة».

وكشفت اجهزة الاستخبارات السويدية مقتل شخص يحمل الجنسية السويدية يشتبه في انه مسؤول كبير في القاعدة و«نعرف انه كان ينشط في الاوساط الاسلامية السويدية الداعية الى العنف». واضاف العسكري ان «ابو قسوره هو العقل المدبر للهجمات الدامية والانتحارية ليس في الموصل فقط انما في العراق فهو من يخطط للانتحاريات ويجند الانتحاريين من مختلف الجنسيات ومسؤوليته كانت تمويل الهجمات وايصال المتفجرات». وتابع ان ابو قسورة «ربما يكون الرجل الثاني في القاعدة». وختم قائلا ان «معلومات استخباراتية من مصادرنا التي اخترقت التنظيم ابلغتنا بوجود وكر للقاعدة في حي «17 تموز» في الجانب الايسر من الموصل وبينهم احد القادة الخطرين (...) كانت المرة الاولى التي نتلقى فيها مثل هذه المعلومات المؤكدة».

واكد الجنرال باتريك دريسكول المتحدث باسم قوات التحالف ان «القوات الاميركية قتلت المدعو «ابو قسورة» الذي يلقب ايضا بابي سارة مع خمسة مسلحين اخرين خلال عملية في الموصل». وكان الجيش الاميركي اعلن في الخامس من الشهر الحالي مقتل 11 شخصا بينهم «انتحاري فجر حزامه الناسف وخمسة ارهابيين اثناء دهم احد المنازل في الموصل». واكد دريسكول ان قوات التحالف «ردت على النار دفاعا عن النفس ما اسفر عن مقتل خمسة ارهابيين وقد تبين في وقت لاحق ان احدهم كان ابو قسورة». الى ذلك، شكك محام سويدي لأبي قسورة في مقتله . وقال المحامي عبد الحي علمي في حديث لاحدى الاذاعات السويدية أن موكله السابق كان ببساطة «مسلم متدين» كان يرغب في العيش وفقا لتعاليم دينه، موضحا أن أبو قسورة لم يحظ إلا بالقليل من التعليم وعمل نادلا في السويد، ويتحدث السويدية بطريقة سيئة والقليل من اللغة العربية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن علمي قوله إنه مثل أبو قسورة في الاستجواب الذي أجري معه حول تورطه في تفجيرات قطارات مدريد التي وقعت في مارس (آذار) من عام 2004 ، وقد تم إطلاق سراحه بعد استجواب قصير. ويعتقد أن أبو قسورة غادر السويد عام 2006 وفي العام ذاته أضافته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي إلى قائمتيهما للإرهابين.