الأسد في الجزائر قريباً.. واتفاق على تزويد سورية بالغاز الجزائري

بوتفليقة في كندا للمشاركة في قمة الفرنكفونية «كضيف شرف»

TT

كشف رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقوم بزيارة قريبة إلى الجزائر، مشيراً إلى أن مسؤولي البلدين سيتفقان على تاريخها لاحقا. وأعلن عن اتفاق طاقوي مشترك يتم بموجبه تزويد سورية بالغاز الجزائري بدءاً من العام المقبل.

وقال أويحيى للاذاعة الحكومية أمس، في أعقاب انتهاء أشغال اللجنة العليا المشتركة الجزائرية ـ السورية بدمشق، إن الرئيس الأسد استقبله و«سلمته دعوة رسمية من أخيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لزيارة الجزائر وقد قبل الدعوة». وأوضح رئيس الحكومة أن بوتفليقة يرغب من خلال زيارة الأسد «مواصلة المحادثات التي بدأها الرئيسان في القمة العربية الأخيرة التي جرت بدمشق».

ولم يكشف أويحيى عن تاريخ زيارة الأسد، واكتفى بالقول إن حكومتي البلدين ستتفقان على موعدها في وقت لاحق. ورجح مصدر دبلوماسي عربي مقيم بالجزائر مهتم بالزيارة، حدوثها بداية العام المقبل على أساس أن الجزائريين سيكونون منشغلين بموضوع التعديل الدستوري الذي قد يتم قبل نهاية العام الحالي، والذي يفترض أن يسمح لبوتفليقة بالترشح لولاية ثالثة.

وصرح أويحيى للإذاعة أن الوفدين الحكوميين المشاركين في أشغال اللجنة المشتركة، وقعا اتفاقا تجاريا تفاضليا. وكشف عن بروتوكول اتفاق في مجال المحروقات يقضي بمد سورية بما تحتاجه من الغاز الطبيعي الجزائري بداية من العام المقبل، دون الإشارة إلى حجم هذه الحاجيات. ويعد الاتفاق الأول من نوعه بين البلدين.

وأبدى أويحيى ارتياحه لمستوى التبادل التجاري بين البلدين، وقال إن الطرفين اتفقا على توسيع التعاون في المستقبل القريب ليشمل الميدان الفلاحي والتعليم العالي. وأشار إلى أنه أجرى «تقييما مفصلا لمستوى السوقين التجاريين الجزائري والسوري مع (نظيره رئيس الوزراء السوري) محمد ناجي العطري». واتفق الجانبان أيضا على «توفير رعاية أفضل للجالية السورية بالجزائر وللجالية الجزائرية بسورية».

وفي سياق آخر، أفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن بوتفليقة غادر الجزائر أمس متوجها إلى كندا للمشاركة «كضيف شرف»، في أعمال قمة منظمة الفرنكفونية التي ستنطلق غدا بمقاطعة كيبك الناطقة بالفرنسية. وأوضح البيان أن الرئيس سيكون ضيف الحاكمة العامة لكندا جان ميشال، مشيرا إلى أن التظاهرة التي تدوم يومين ستناقش مسائل السلم والأمن والديمقراطية والاقتصاد والبيئة في العالم، وستعالج أيضا حسبه، الأزمة المالية العالمية.

وكانت وزيرة خارجية مقاطعة كيبك مونيك غانون ترومبلاي، عبرت، خلال زيارتها للجزائر في مايو (أيار) الماضي، عن «أملها» في أن يعلن بوتفليقة عن انخراط الجزائر رسميا في المنظمة الفرنكفونية،. واستبعد مصدر حكومي جزائري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن يطلق بوتفليقة مبادرة بهذه الأهمية دون تحضير الرأي العام المحلي لها. وكان رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الحالي، ذكر قبل عامين أن الجزائر تدرس بجدية الالتحاق بالمنظمة. يشار إلى أن أول مشاركة للجزائر في قمة للمنظمة كانت في بيروت عام 2002.