اهتيساري: الأزمة المالية «لن تساعد» في حل النزاعات السياسية بالعالم

قال إن كل الأزمات الدولية متشابهة في صعوبة حلها

TT

حذر الحائز جائزة نوبل للسلام 2008 الفنلندي مارتي اهتيساري، من ان الأزمة المالية التي تهز العالم «لن تساعد» في حل النزاعات؛ وذلك في مؤتمر صحافي في لندن أمس.

وقال وسيط السلام «لن يساعدنا ذلك في حل النزاعات، في غياب تنمية اقتصادية في البلدان» التي تشهد مشاكل. وأضاف «الوضع يزداد صعوبة. اننا نتجنب اتخاذ قرارات صعبة لكنها ضرورية». وعند سؤاله حول تأثير جائزة نوبل على حياته الخاصة، أجاب الرئيس الفنلندي الاسبق «الأمر يعني المزيد من العمل». وقال «أنا الآن في الـ71 من العمر، وكنت بدأت احلم بالتقاعد، لكن كان من اول الاتصالات الهاتفية التي تلقيتها (بعد الجائزة) واحد من صديق مقرب قال (لا يمكنك التقاعد الآن، فعليك مسؤولية معنوية في مضاعفة جهودك)»، مضيفا انه يسافر «سنويا الى 200 مكان» حول العالم. وأضاف «لن اتحمس اكثر من اللازم، لكنني ممتن ويشرفني ذلك». وقال ردا على سؤال حول عمله كوسيط للسلام «بالطبع الامر يساعد... الجائزة تسهل الامور». وعاد اهتيساري بالذاكرة الى ثلاثة عقود اجتاز فيها الكرة الارضية للعمل على احلال السلام، هو الذي وصف بأنه «بطل ادارة الأزمات». وقال «كل أزمة تختلف عن الأخرى. القاسم المشترك الوحيد كان صعوبة حلها». وأضاف «عندما يسألونني عما اعتبره اهم اعمالي، أجيب ناميبيا (المستقلة منذ 1991). فلو لم ننجح في ناميبيا، لما كانت التغيرات جرت بتلك السرعة في جنوب افريقيا». وعند سؤاله عن كوسوفو قال الوسيط انه «يعتقد فعلا» أن استقلال الاقليم الصربي السابق الذي اوصى به، هو «الخيار الصحيح». وقال «اذا لم نطبق قيمنا، فماذا نكون؟ أعتقد فعلا أننا نستطيع حل كافة النزاعات حول العالم. ارفض أي عذر». وأعرب اهتيساري عن سروره لأن افريقيا «بدأت تحل (نزاعاتها) بنفسها»، كما حدث بحسبه في كينيا وزيمبابوي. وقال «لم يعودوا بحاجة الى اشخاص مثلي واعتقد ان الأمر صحي». كما اعرب عن ترحيبه بالإنجازات التي تحققت في العراق. وأضاف «أعتقد أن الأمر افضل في العراق»،« واعتبر الدليل على ذلك ان «أطراف النزاع يتحادثون».