أعلنت الحكومة الهندية، أمس، عن إرسال سفينة حربية الى خليج عدن لحماية سفنها التجارية، بعد شهر على اختطاف قراصنة صوماليين سفينة على متنها 20 بحارا هنديا مقابل سواحل اليمن. وقال الناطق باسم البحرية الهندية نيراد سينها «سنرسل فرقاطة سريعة الى تلك المياه». ويمكن للسفينة الروسية الصنع تجنب الرادارات وهي مجهزة بمدافع وصواريخ مسيرة عن بعد، بحسب مسؤولي البحرية الهندية. وفي 16 سبتمبر (أيلول) اختطفت سفينة تجارية مسجلة في هونغ كونغ باسم ام تي ستولت فالور على بعد 60 كلم مقابل السواحل اليمنية واقتيدت قسرا الى الصومال. وكانت السفينة تبحر بين قناة السويس وبومباي (غرب الهند) وعلى متنها طاقم من 22 عنصرا، هم 18 هنديا، وفلبينيان وبنغلاديشي وروسي. مذاك، تطالب عائلات البحارة الهنديين السلطات ببذل كل ما يسعها للافراج عن الرهائن. وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع عن امكانية ارسال سفن اضافية «لحراسة الممرات التي تسلكها السفن الهندية بين عمان واليمن». ويمكن تزويد هذه السفن بمروحيات مقاتلة وفرق كوماندوز بحرية، بحسب مسؤولين في الوزارة.
وأوضح مسؤول رفيع في البحرية، طلب عدم الكشف عن اسمه «في الوقت الحالي نحن موكلون إجراء أعمال مراقبة ومواكبة، لكننا مستعدون لأي مواجهة، أو مطاردة، أو معركة في المنطقة في حال تغير الوضع». واعتبرت الوزارة في بيان ان «وجود البحرية الهندية سيساعد في حماية تجارتنا البحرية وسيعزز ثقة بحارينا، ويردع القراصنة».
وذكر البيان أن خليج عدن يشكل «نقطة استراتيجية في المحيط الهندي تفتح طريق قناة السويس التي تشكل معبرا رئيسا للحركة التجارية الهندية».وبالإضافة الى الهند، عمدت دول عدة منها روسيا الى إرسال، أو الاعلان عن إرسال سفن حربية لحماية السفن التجارية من القرصنة. بالتالي أعلن الحلف الاطلسي في 9 اكتوبر عن ارسال سبع سفن حربية الى المحيط الهندي لمكافحة القرصنة. وتشكل السواحل الصومالية بعضا من أخطر مناطق الملاحة في العالم، بسبب القرصنة، بحسب المكتب الدولي للملاحة الذي يتخذ مقرا في ماليزيا. وأضاف المكتب أن أكثر من 70 سفينة تعرضت لهجوم القراصنة الصوماليين منذ يناير (كانون الثاني).
الى ذلك، قال شهود إن مسلحين مجهولين قتلوا صوماليا يعمل ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة امس في أحدث حادث اغتيال في البلد الذي تسوده الفوضى في القرن الأفريقي.
وقال مصدر بالأمم المتحدة إن القتيل يدعى عبد النصير عدن موسى، وقتل بالرصاص خارج مسجد في بلدة ميركا بوسط البلاد.