سادت حالة من التضارب حول جهود استخراج جثث ضحايا حادث انهيار صخور المقطم فوق منازل منطقة الدويقة الشعبية (شرق القاهرة)، حيث تحدثت تقارير صحافية عن قيام الأهالي باستخراج ثلاث جثث جديدة عن طريق الجهود الذاتية، وهو ما نفته محافظة القاهرة وقوات الإنقاذ المدني التابعة لوزارة الداخلية. وقالت تقارير صحافية إن أهالي الضحايا استعانوا بخريطة للمنطقة ونجحوا في استخراج ثلاث جثث مشوهة، فيما يواصلون البحث عن جثث جديدة بعد أن أعلنت محافظة القاهرة في بيان لها الأسبوع الماضي انتهاء جهود الإنقاذ.
واتصلت «الشرق الأوسط» بالدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة إلا أنه رفض التعليق على التضارب هاتفيا وطلب تحديد موعد لمقابلته في مكتبه في أقرب وقت.
من جانبه، نفى اللواء مختار الحملاوي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن يكون الأهالي هم الذين استخرجوا الجثث الأخيرة ، قائلا «هذا لم يحدث ويسأل في ذلك رجال الانقاذ والدفاع المدني، لا تعليق لدي».
وكان اللواء الحملاوي قد قال لـ«الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي «إن رجال الإنقاذ نجحوا في العثور على كافة الجثث الموجودة تحت الأنقاض»، مؤكدا أنهم عثروا على كل الأشخاص المبلغ بوجودهم تحت الأنقاض.
من جانبه، نفى مصدر مسؤول بقوات الإطفاء والدفاع المدني صحة ما نشر عن استخراج الجثث بالجهود الذاتية للأهالي، قائلا «أكبر دليل على عدم صحة ما نشر أن الرجل الذي ذكر اسمه على أنه هو الذي قام بأعمال البحث واستخرج الجثث متوفى في الحادث، وتم العثور على جثته بعد أسبوعين فكيف يعقل ذلك؟».
وقال المصدر (الذي طلب عدم ذكر اسمه): «العمل مستمر حتى الآن وقوات الدفاع المدني التابعة للشرطة والتابعة للقوات المسلحة ما زالت موجودة في موقع الحادث». وأضاف «عدد الجثث حتى الآن بلغ 108 جثث، منها 8 جثث موجودة في المشرحة لعدم الاستدلال عليها حتى الآن»، وطالب المصدر وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما ينشر.