فنزويلا تشتري دبابات من روسيا وتكرس معها تحالفها

كولومبيا تقول إن موسكو طمأنتها بشأن مناورات في الكاريبي

TT

اكد قائد القيادة الاستراتيجية للعمليات في فنزويلا الجنرال خيسوس غونزاليس ابرام صفقة جديدة لشراء دبابات من روسيا تكرس التحالف «الثابت والنهائي» لبلده مع موسكو في مجال المساعدة التقنية والعسكرية.

وقال غونزاليس للصحافيين بعد اجتماع مع وفد روسي بقيادة الامين العام لمجلس الامن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف في مقر وزارة الدفاع الفنزويلية في كراكاس ان «مشروعنا للتبادل الثنائي التقني والعسكري ثابت ونهائي»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واضاف الضابط الفنزويلي ان «امننا ودفاعنا يتطلبان شراء طائرات ومروحيات ودبابات».

وقال غونزاليس «سنشتري دبابات لان دبابات (ام اكس 30) التي اشتريناها منذ ثلاثين عاما من فرنسا قديمة ودبابات (سكوربي) الانجليزية قديمة ايضا». وتابع «سنشتري دبابات استطلاعية ونماذج اخرى عرضوها علينا»، بدون ان يكشف ثمنها ولا عددها.

وكانت وكالة تصدير الاسلحة الروسية قد ذكرت الاربعاء ان موسكو تعتزم بيع فنزويلا آليات مدرعة وانظمة لاطلاق صواريخ. ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن ايغور سيفاستيانوف نائب مدير وكالة «روسوبورون اكسبورت» لتصدير الاسلحة الروسية قوله «نستعد لتسليم عدد كبير من الآليات المصفحة من طراز (بي ام بي ـ3)» ومنصات اطلاق صواريخ متعددة الى فنزويلا. وخلال زيارة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الى موسكو الشهر الماضي، اعلنت انها منحت روسيا قرضا بقيمة مليار دولار لشراء اسلحة روسية كما ناقش البلدان التعاون بينهما في مجال الطاقة النووية.

وقد اشترت فنزويلا 24 مقاتلة من طراز سوخوي و50 مروحية و100 الف رشاش كلاشنيكوف من روسيا في عقود بلغت قيمتها الاجمالية 4،4 مليار دولار تم ابرامها بين عامي 2005 و2007، حسب مسؤولين. كما اجرى البلدان مناورات بحرية في البحر الكاريبي في نوفمبر (تشرين الثاني).

ومن جهة اخرى قالت حكومة كولومبيا ان موسكو ضمنت لها ان اسطولها لن يمر بمياه متنازع عليها عندما تنفذ السفن الروسية مناورات مشتركة مع فنزويلا الشهر المقبل في البحر الكاريبي.

وكولومبيا وهي حليف قوي للولايات المتحدة في المنطقة في نزاع طويل الامد على حدود المياه الاقليمية مع فنزويلا العضو في أوبك والتي أصبح رئيسها هوجو شافيز اكبر معارض للمصالح الاميركية في اميركا اللاتينية. وارسلت موسكو سفنا منها السفينة الحربية بطرس العظيم التي تعمل بالطاقة النووية الى البحر الكاريبي في اطار تعاون مع شافيز في تحد لواشنطن في أحد أهم مناطق نفوذها.

وقال وزير الخارجية الكولومبي جيمي بيرموديز الذي سيزور كراكاس لرويترز «كنا على اتصال مع حكومة فنزويلا كما اثرنا الامر مع الروس وأبلغناهم أنه من المهم أن تأخذ أية مناورة في الاعتبار انه مازالت هناك مياه متنازع عليها». وأضاف «الحكومة الروسية قالت الاسبوع الماضي ان المناورات لن تقع بأي حال في هذه المنطقة».