لورا بوش من بغداد: حملة بـ 14 مليون دولار لإعادة بناء الإرث الثقافي العراقي

زوجة الرئيس الأميركي حملت نظام صدام مسؤولية «شل المؤسسات» وتجاهلت غزو بلادها

TT

زارت لورا بوش، السيدة الاميركية الاولى، سفارة بغداد في واشنطن أول من أمس للكشف عن حملة مساعدات اميركية بقيمة 14 مليون دولار لإعادة بناء الارث الثقافي العراقي والمحافظة على كنوزه.

وألقت بوش اللوم على «القيود على السفر وقلة الموارد والعنف في عهد (الرئيس السابق) صدام حسين» في شل المؤسسات العراقية. إلا انها تجنبت ذكر الغزو الاميركي للعراق في مارس (آذار) 2003 من بين هذه العوامل.

وقالت في تصريحات علنية في البعثة الدبلوماسية إن «المكاسب الأمنية الاخيرة وازدياد الاستقرار يمهدان الآن للقيام بجهود أكبر لدعم تاريخ العراق الثقافي».

وستقدم السفارة الاميركية في بغداد نحو 13 مليون دولار من مبلغ المساعدات، فيما سيساهم مكتب وزارة الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية بمليون دولار. وأوضحت بوش ان «هذا المشروع سيبني قدرات متاحف العراق وغيرها من المؤسسات الثقافية لمساعدته على التغلب على عقود من النزاع والعزلة» بالاشتراك مع خدمات المتنزهات الوطنية الاميركية وعدد من المنظمات الخاصة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وسيخصص جزء من الأموال لمعهد جديد للمحافظة على الآثار التاريخية في مدينة أربيل لتدريب المهنيين على حفظ الآثار وحماية أكثر من 12 ألف موقع أثري مسجل في العراق.

كما ستساعد الأموال في وضع برنامج تعليمي مدته عامان للقائمين على حفظ الآثار العراقية في المتحدث الميداني للتاريخ الطبيعي في شيكاغو بالتعاون مع المعهد الشرقي التابع لجامعة شيكاغو، حسب بوش.

كما سيخصص جزء من المبلغ لتحديث المتحف الوطني العراقي الذي أغلق بشكل نهائي في عام 2006 وتسريع يوم إعادة فتحه. وأكدت بوش أن «الأميركيين يدركون أهمية المحافظة على الإرث الثقافي».