عمدة طهران ومنافس أحمدي نجاد يشجع فتح حوار مع الولايات المتحدة

أكراد يقتلون 3 من الحرس الثوري الايراني * اليابان تفوز على إيران في عضوية مجلس الأمن

قليباف خلال مؤتمره الصحافي في طوكيو أمس (أ.ف.ب)
TT

صرح رئيس بلدية طهران، محمد باقر قليباف، الذي قد يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة الإيرانية، بأن بلاده ترحب بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة التي أعرب المرشح الديمقراطي للرئاسة فيها، باراك أوباما، عن استعداده للتحاور مع طهران. وأعرب قاليباف، المعروف بانتقاده القاسي للرئيس محمود احمدي نجاد، عن امله في ان يلتزم أوباما بدعواته للحوار مع ايران اذا فاز في الانتخابات الأميركية التي ستجري في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأضاف قاليباف ان «السيناتور أوباما قال في حملته الرئاسية انه يود مثل هذه العلاقات« مع ايران. وأكد أن أي محادثات يجب ان تكون في صالح البلدين وان تتم «بدون أي ضغط».

وصرح للصحافيين خلال زيارة الى طوكيو تلبية لدعوة من الحكومة اليابانية «اعتقد أن المجتمع الدولي والمجتمع الايراني والمجتمع الاميركي ستستفيد» من مثل هذه المحادثات. وكان اوباما اعتبر ان على واشنطن ان تبدأ «دبلوماسية صارمة ومباشرة» مع ايران، وأكد انه في حال انتخابه رئيسا سيكون له الحق في «لقاء اي شخص في أي وقت وأي مكان يختاره إذا اعتقد ان ذلك سيساعد في حماية الولايات المتحدة». ويتناقض ذلك مع السياسات الأميركية الحالية المتشددة حيث يعتبر الرئيس الاميركي الحالي إيران من دول «محور الشر». وقال قاليباف ان على واشنطن ان تسحب قواتها من العراق، مؤكدا انه يجب على «القوى العظمى» الاعتراف بدور ايران في احلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

على صعيد آخر، قتل متمردون أكراد ثلاثة من عناصر الحرس الثوري في محافظة زنجان شمال غرب ايران على ما أفادت وكالة «ايسنا» الايرانية. ونقلت الوكالة عن الضابط في لواء انصار المهدي، احمد فتحي، قوله إن «محسن مسلمي قتل في اشتباك مع مجموعة من اعداء الثورة في منطقة شالودوران». وكان يشير بذلك الى «حزب الحياة الحرة في كردستان» (بيجاك) الذي تربطه علاقات وثيقة بحزب العمال الكردستاني الانفصالي الناشط في تركيا وشمال العراق ضد أنقرة منذ 1984. وأضافت «ايسنا» ان المتمردين قتلوا قبل ذلك عنصرين آخرين من الحرس الثوري هما رحمة الله رحماني ومحمد تقي أحمدلو اللذان شيعت جنازتاهما الخميس. وشهدت ايران خلال السنوات الأخيرة تزايدا في أعمال العنف في عدة مناطق تعيش فيها اقليات مثل سيستان بلوشستان (جنوب شرق) وخوزستان (جنوب غرب) والمناطق الكردية. وتتهم ايران بريطانيا والولايات المتحدة بتشجيع أعمال العنف هذه.

وواصلت مدفعية الميدان الثقيلة التابعة لقوات الحرس الثوري الايراني قصفها المكثف والمتقطع للقرى الكردية الحدودية التابعة لناحية سنكسر والواقعة على سفح سلسلة جبال قنديل ضمن محافظة السليمانية طوال نهار أمس، ملحقة أضرارا جسيمة بمنازل وحقول ومزارع القرويين والفلاحين في المنطقة التي نزح سكانها مجددا نحو القصبات المجاورة البعيدة عن مديات القصف المدفعي الايراني. وقال عبد الله ابراهيم مدير ناحية سنكسر، ان المدفعية الايرانية بدأت قصفها لقرى المنطقة اعتبارا من منتصف الليلة الماضية، واستمر القصف بلا هوادة او توقف حتى الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة، ومن ثم تواصل بشكل متقطع حتى مساء اليوم ايضا من دون وقوع خسائر في صفوف القرويين، لكنه أكد أن القصف ألحق خسائر فادحة بمنازل ومزارع سكان المنطقة. يذكر ان القوات الايرانية تقصف بين الحين والآخر قرى سفوح قنديل بذريعة وجود مسلحي حزب الحياة الحرة الكردستاني ـ بيجاك المعارض لإيران والمرتبط بحزب العمال الكردستاني المناهض لتركيا. هذا ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من جانب السلطات الحكومية في إقليم كردستان. الى ذلك، انتخبت اليابان أمس من بين الدول الأعضاء غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2009 ـ 2010 متغلبة على ايران التي كانت تنافسها على المقعد الآسيوي الوحيد المطروح. وأعلن رئيس الجمعية، ميغيل ديسكوتو، فوز اليابان بغالبية 158 صوتا مقابل 32 لإيران. وفي المجموعة الأوروبية، انتخبت النمسا وتركيا في المقعدين الأوروبيين الشاغرين، فيما فشلت آيسلندا. وأخيرا انتخبت المكسيك وأوغندا المرشحتان الوحيدتان عن مجموعتي أميركا اللاتينية وأفريقيا.