فنيش: ما يشهده لبنان من محاولات تفجير يضاعف مسؤولية القوى السياسية لتعميم الحوار

أكد أن قنوات الاتصال مفتوحة بين حزب الله والقيادات اللبنانية

TT

نبه وزير العمل عضو كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان محمد فنيش إلى «ان ما يشهده لبنان من محاولات تفجير هنا او هناك هدفه ابقاء البلد في حال من التوتر، ما يضاعف مسؤولية القوى السياسية من اجل تعميم مناخات الحوار والانفراج والحفاظ على اجواء التهدئة». ولفت إلى انه «لا يزال هناك بعض المتضررين من اجهزة وقوى وتيارات لا يرضيها ان يتوافق اللبنانيون» مؤكدا «أن هناك قنوات اتصال مفتوحة بين مختلف القيادات والقوى. وقد حصلت لقاءات على اعلى المستويات. ويمكن ان تحصل لقاءات أخرى عندما تتوافر جوانب واجراءات النجاح لها». واعتبر «ان اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية وفتح سفارات بين البلدين خطوة مهمة نحو تكريس علاقة طبيعية بين البلدين ونزع الذرائع وازالة كل ما يحاول البعض ان يثيره من مخاوف او شكوك او هواجس لابقاء حال العداء والقطيعة». مشددا على «ان لبنان باقتصاده وامنه وسياسته بحاجة الى ان يكون على علاقة وثيقة مع سورية، كما أن سورية بحاجة لأن تكون على علاقة وثيقة مع لبنان بما يضمن المصالح المشتركة ومواجهة التحديات والاخطار التي يهددنا بها العدو الاسرائيلي». واكد فنيش خلال رعايته حفلاً في بلدة قانا الجنوبية، على ضرورة تعميم اجواء المصالحة وابقاء الخلافات في الاطار السياسي لقطع الطريق على المستغلين والمتربصين والساعين الى الفتنة سواء أكان ذلك من قوى محلية او خارجية». وشدد على «ان اجواء التفاهم والعلاقة بين القوى السياسية القائمة على الحوار واحترام الرأي الآخر تشكل مدخلا قويا من اجل رفع الغطاء وكشف كل الذين يتآمرون على الوطن». ورأى «ان دعم الأجهزة الأمنية يكمن في تطبيقها للقانون وملاحقتها للمرتكبين والمخلين بالامن ورفع الغطاء عن كل المخالفين، فليس هناك جهاز او تيار او اجهزة مخابراتية اجنبية اقوى من اجهزتنا الامنية والعسكرية». ولاحظ ان «الكثير قد تحقق من خلال اجواء المصالحات، ذلك ان التوترات التي كانت تسود هنا او هناك قد تمت معالجتها. وقد عادت العلاقة بين مكونات المجتمع والقوى السياسية الى طبيعتها، وهناك قنوات اتصال مفتوحة بين مختلف القيادات والقوى وقد حصلت لقاءات على اعلى المستويات ويمكن ان تحصل لقاءات أخرى عندما تتوفر جوانب واجراءات النجاح لها». من جهته، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة «امل» الحاج جميل حايك «ان مناخات الاستقرار السياسي ومناخات الخلاف وعدم التوافق هي التي تفسح في المجال امام العابثين بالامن للانقضاض على الوطن وعلى مؤسساته الامنية والعسكرية للنيل منها بهدف النيل من لبنان ومن وحدته وموقعه ودوره»، مؤكدا «ان حالة التوافق واجواء المصالحات ومناخات الحوار بين مكونات المجتمع اللبناني كافة هي التي وفرت للجيش اللبناني والقوى الامنية الظروف والمناخات الملائمة لكشف الكثير من الخلايا الارهابية ووأد مخططاتها الشيطانية في مهدها». واشار الى ان الانجازات الامنية التي حققها الجيش اللبناني والقوى الامنية «تؤكد بما لا يقبل الشك ان هذه المؤسسة الوطنية الحامية والضامنة للامن والاستقرار قادرة على القيام بدورها وواجبها الوطني على اكمل وجه فيما لو توافرت لها اجواء الاستقرار والتوافق السياسيين وفيما لو توافر لها الدعم المادي واللوجستي بعيدا عن الدعم الكلامي». ورأى ان «كل ذلك يرتب على الاطراف كافة مسؤولية وطنية مضاعفة ببذل كل ما من شأنه ان يرسخ أجواء الحوار والتلاقي والتوافق والمصالحة وتنظيم الاختلاف السياسي وفقا لقواعد المنافسة الديمقراطية».