مصادر سورية: الملاحقات مستمرة للعناصر الإرهابية

بعد كشف دمشق عن توقيف ابنة شاكر العبسي

TT

لم يصدر أي تعليق رسمي على الكلام الذي نشرته الصحيفة اللبنانية. كما لم تصدر أية معلومات رسمية عن الاشتباكات التي حصلت في مخيم اليرموك مؤخرا عدا الكلام الذي نسبته هذه الصحيفة للرئيس السوري. إذ نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قوله إن «التعاون قائم بين الجانب السوري الشقيق والجيش اللبناني من أجل ضبط الحدود ووضع حد لعمليات التهريب والتسلل» مشيراً إلى أن الجيش اللبناني أصبح أكثر فعالية في هذا المجال بعد تشكيل القوة الخاصة بمراقبة الحدود. وقالت (سانا) أن قهوجي شدد «على ضرورة الحفاظ على استقرار منطقة الشمال ووجوب مواكبة أجواء المصالحة والوفاق التي شهدتها طرابلس بمزيد من اليقظة والحضور الأمني»، وأن «الإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني بتوقيف أفراد الشبكة الإرهابية المسؤولة عن تفجيرات طرابلس جاء في إطار «الجهود التي يبذلها الجيش للكشف عن هوية القتلة وتقديمهم إلى العدالة».

وجاء الخبر الذي بثته (سانا) أمس بعد تداول صحف لبنانية تصريحا للرئيس السوري بشار الأسد قالت إنه «أبلغه لشخصيات عربية التقت به مؤخرا» وهو «أن السلطات الأمنية السورية أوقفت ابنة شاكر العبسي مسؤول «فتح الإسلام» وقد أدلت باعترافات حول ما كان يتم تخطيطه لاستهداف سورية»، ونقلت صحيفة لبنانية عن الأسد قوله «إن ما حدث من اشتباك مسلح في مخيم اليرموك في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن السورية وإحدى المجموعات الإرهابية، لا علاقة للفلسطينيين به لا من قريب ولا من بعيد، فهناك مجموعة إرهابية أصولية تلاحقها الأجهزة الأمنية السورية منذ فترة غير بعيدة، وقد تم رصدها ومن ثم القضاء عليها». وأضاف الأسد «أن سورية أصبحت مستهدفة» وهناك تجمعات لبعض الأصوليين المتطرفين في شمال لبنان وهؤلاء يحاولون جعل سورية ممرا بين لبنان والعراق، وفي الآونة الأخيرة صاروا يحاولون «جعل سورية مكانا للفعل وبعض هذه المجموعات تم رصدها في الأراضي السورية ونقوم بملاحقتها حاليا».

ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد توقف عند التفجير الذي وقع على طريق مطار دمشق قبل أكثر من أسبوعين، وقال «لقد دخلوا من إحدى الدول العربية وقد ألقينا القبض على البعض من أفراد هذه الشبكة الإرهابية وهم أدلوا باعترافات خطيرة وتبين أن المسؤول الأول عن المجموعة هو سوري الجنسية وهو موجود حالياً في السجن». وفي سياق متصل علمت «الشرق الأوسط» من مصادر محلية متطابقة أن عمليات الملاحقة والمتابعة للمجموعات المشبوهة ما تزال مستمرة، ولا يتم الحديث عنها إعلاميا لأسباب أمنية.