جعجع: اشتم «رائحة مماطلة» في المصالحة بين «القوات اللبنانية» وتيار «المردة»

اعتبر أن زيارة عون إلى إيران لا تصب في مصلحة اللبنانيين

TT

قال رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع انه يشتم رائحة مماطلة او تسويف في موضوع المصالحة مع الوزير السابق سليمان فرنجية، عازيا الامر الى البيان الذي صدر عن «تيار المردة» والذي يتكلم عن تشكيل لجان بين الفريقين. واكد ان هناك «عاملا نفسيا وعلاقة شخصية يجب ان تستقيم قبل تشكيل اللجان». وأوضح ان اللقاء مع فرنجية هو «لتطبيع وضع امني متوتر في الشمال. ولا داعي لوجود اي فريق اخر سوى القوات والمردة» معلنا ان لا مانع لديه من حضور الرئيس امين الجميل او النائب ميشال عون اللقاء «طالما انه سيكون برعاية ومباركة بكركي ورئيس الجمهورية وسيعقد في قصر بعبدا».

وسئل جعجع، خلال حوار تلفزيوني اجري معه، عن لقائه الرئيس المصري حسني مبارك، فاجاب بانه ركز على موضوع مزارع شبعا لاعتقاده ان مصر والرئيس مبارك يستطيعان الضغط فيه، كاشفا ان الرئيس المصري كان يسعى بشكل مستمر مع الادارة الاميركية لكي تضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا، باعتبار ان هذه الخطوة بحد ذاتها يمكن ان تكون مقدمة لتطور ايجابي للاوضاع في لبنان وبالتالي في المنطقة.

ووصف جعجع اللقاء الذي جمعه بالرئيس المصري في القاهرة الاسبوع الماضي بـ«الجلسة الوجدانية بين طالب ينشد المعرفة السياسية وبين خبير في الشؤون العربية والمصرية». وقال ان الرئيس مبارك «يشارك الحكومة اللبنانية رأيها في ان يكون لبنان سيدا وحرا ومستقلا فعلا» موضحا ان مبارك «ينظر الى العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية على انها خطوة ايجابية يجب ان يستفاد منها للدفع بهذه العلاقات الى الامام».

من جهة اخرى، نفى جعجع اي علاقة لزيارته الى مصر بزيارة النائب ميشال عون الى ايران، قائلا ان «وجود عون في طهران وجعجع في القاهرة يعطي فكرة عن التوجه السياسي لكل فريق من الفرقاء على الساحة اللبنانية». واعتبر ان «زيارة عون الى طهران لا تصب في مصلحة اللبنانيين ولا في مصلحة المسيحيين». ورأى ان وجوده في القاهرة «يعبر عن كل فلسفة قوى 14 اذار وثوابتها، لان للقاهرة رؤية 14 اذار نفسها في ما يتعلق بلبنان لجهة موقعه في المنطقة وموقعه من الصراعات الاقليمية القائمة». مشيرا الى ان «نظرتنا تقترب الى نظرة مصر من الوضع اللبناني ونظرة العماد عون هي اقرب الى نظرة ايران». واكد ان «مصر والسعودية حليفان سياسيان واستراتيجيان».

وشدد جعجع على «ان العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية مكسب تاريخي لنا ولقوى 14 اذار. وهذه اول نتيجة لارواح الشهداء الذين سقطوا منذ العام 1975 حتى اليوم» مؤكدا متابعة الامر حتى ترسيم الحدود مع سورية.

وفي ما يتعلق بالمصالحة بين النائب وليد جنبلاط و«حزب الله» اعتبر «انها تأتي في اطار الترتيبات الامنية على الارض لتجنب تكرار ما حصل في ايار الماضي» مستبعدا اي تقارب سياسي بين الطرفين. واذ لفت الى استمرار التحالف مع جنبلاط، اكد ان النائب جورج عدوان (القوات اللبنانية) مرشح على لائحة رئيس «اللقاء الديمقراطي» وان الجانبين بصدد الاتفاق على الامور كافة.

واعرب عن قلقه حيال تصرف الفريق الاخر اذا شعر انه سيخسر الانتخابات المقبلة، لافتا الى «الطريقة التي تصرف بها في الثلاث سنوات الاخيرة وعلى ابواب احساسه بأنه سيخسر الانتخابات سنة 2005، ما ادى الى اغتيال رفيق الحريري ورفاقه وكل الذين استشهدوا فيما بعد».