أطلق السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق مبادرة سياسية تحت اسم «مبادرة إنقاذ مصر» تهدف لاجراء إصلاحات داخلية وخارجية في الحياة السياسية المصرية، وتقديم رؤية شاملة تشمل تصورا للنهوض في جميع المجالات.
وقال الأشعل لـ«الشرق الأوسط» «إن المبادرة تهدف لجمع 100 شخصية من السياسيين والمفكرين بهدف المساعدة على إخراج مصر من حالة التدهور التي تشهدها على جميع المجالات».
وأضاف الأشعل، الذي يتولى منصب منسق المبادرة، «هناك أربعة عوامل دفعتني لإطلاق هذه المبادرة أولها المعالجات الخاطئة التي تقوم بها الحكومة المصرية لكل مشكلات المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وثانيها الأزمة المالية العالمية التي امتد تأثيرها لمصر باعتبارها جزءا من العالم، وتخبط النظام المصري في التعامل مع الأزمة». وتابع القول ان «الدولة التي لا تستطيع إطفاء حريق كيف لها أن تتعامل مع أزمة اقتصادية بهذا الحجم». وأوضح الأشعل أن السبب الثالث وراء إطلاقه للمبادرة هو إعادة توزيع الأدوار الإقليمية في المنطقة وتراجع دور مصر فيها ـ بعد أن كانت لها الريادة ـ لصالح دول أخرى. والسبب الرابع كما يقول «هو بدء وصول تأثيرات التغيرات المناخية على مصر وهو ما أعتقد أن الحكومة لن تستطيع مواجهته».
وأشار إلى أنه بادر بالفعل بالاتصال بمجموعة من السياسيين والمفكرين المصريين لضمهم إلى المبادرة، إلا أنه رفض الكشف عن هذه الأسماء، قبل إعلانه إطلاق المبادرة بشكل رسمي الأسبوع المقبل.
وقال «سنطلب لقاء الرئيس حسني مبارك لنطلب منه تشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون لها مهام محددة تتلخص في إصلاح التدهور الحادث في جميع المجالات، على أن تتشكل هذه الحكومة من المصريين من أصحاب الكفاءة حتى لو كانوا مقيمين خارج البلاد».