بعد رحلة علاجية في الولايات المتحدة استمرت أربعة أشهر، يعود اليوم الانبا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس إلى مصر، مشافى من شرخ بالفخذ أصابه اثر سقوطه داخل مقره البابوي في يونيو (حزيران) الماضي. في غضون ذلك اعتقلت الشرطة المصرية افراد تنظيم تبشيري يتبع الطائفة الإنجيلية بمحافظة الفيوم.
وقال الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية لـ«الشرق الأوسط» البابا شنودة سيعود إلى القاهرة في السادسة من صباح اليوم على متن طائرة رجل الأعمال القبطي نجيب سويرس، حيث ستنتظره سيارته الخاصة في مهبط الطائرة لتقله إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (شرق القاهرة)».
من جانبه، قال هاني عزيز مستشار بابا الأقباط الأرثوذكس لـ«الشرق الأوسط» «البابا شنودة سيعود ماشيا على قدميه، من دون عكازات أو كراسي متحركة، وكان هذا هو سبب تأخير عودته حتى ينتهي العلاج الطبيعي ويستطيع السير على قدميه مرة أخرى»، مشيرا إلى أن الكنيسة ستنظم استقبالا رسميا لكبار رجال الدولة الذين سيأتون لتهنئة البابا شنودة بالعودة غدا بالمقر البابوي.
من ناحية أخرى، أعتقلت الشرطة المصرية أمس افراد تنظيم تبشيري يتبع الطائفة الإنجيلية في محافظة الفيوم (100 كيلومتر جنوب غربي القاهرة) يضم رجلين وسيدة.
وقالت مصادر بالشرطة المصرية بالفيوم «إن أفراد التنظيم قبض عليهم وهم يوزعون شرائط كاسيت، ومطبوعات مسيحية على المسلمين المقيمين بجوارهم، مما دفع جيرانهم إلى الإبلاغ عن نشاطهم التبشيري».
ونفت الكنيسة الإنجيلية بمصر علمها بالحادثة أو مسؤوليتها عن النشاط التبشيري للتنظيم. وقالت مصادر بالكنيسة، طلبت عدم ذكر اسمها «لسنا مسؤولين عن هذا الحادث، بل نحن لا نعرف حتى تفاصيل الواقعة».