زيمبابوي: المعارضة تقاطع قمة سوازيلاند وتدعو لقمة إقليمية كاملة

زعيم المعارضة قال إنه لا يملك وثائق سفر

TT

اعلنت المعارضة في زيمبابوي ان زعيمها قاطع قمة اقليمية عقدت امس في سوازيلاند بحجة انه لم يتمكن من السفر الامر الذي يهدد بجعل جهود الوساطة من دون جدوى.

وقال متحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في زيمبابوي ان مورغان تسفانجيراي زعيم الحركة لن يحضر القمة الاقليمية حول الازمة السياسية في زيمبابوي والتي بدأت امس مما يصيب جهود الوساطة في المفاوضات بحالة من التشويش.

وقال نلسون تشاميسا المتحدث باسم الحركة لوكالة رويترز «لن يذهب. لقد حرم من جواز السفر».

وقال الأمين العام للحركة تينداي بيتي في مؤتمر صحافي في جوهانسبرج إن تسفانجيراي لا يمكنه التوجه إلى سوازيلاند لأنه ليس لديه وثائق السفر اللازمة.

ولكن بيتي أوضح أيضا أنه حتى إذا كان تسفانجيراي لديه الوثائق فإنه لم يكن ليشارك في الاجتماع وأن الحزب يطالب بدلا من ذلك بقمة غير عادية لجميع أعضاء سادك البالغ عددهم 15 دولة لمحاولة حل الأزمة.

ويهدف اجتماع رؤساء دول أنغولا وسوازيلاند وموزامبيق التي تشكل اللجنة الامنية في مجموعة تنمية دول الجنوب الافريقي لمحاولة مساعدة الاطراف السياسية المتناحرة في زيمبابوي على كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات تشكيل حكومة.

وتوسط ثابو مبيكي الرئيس السابق لجنوب افريقيا في محادثات استمرت أربعة أيام الاسبوع الماضي لكنها فشلت في انهاء حالة التعثر حول تخصيص الوزارات في حكومة وحدة جديدة في زيمبابوي.

وقال تشاميسا ان تسفانجيراي حصل على وثيقة سفر طارئ أمس تسمح له بالسفر الى سوازيلاند فقط حيث تعقد القمة لكنها لا تصلح لعبور جنوب افريقيا التي يتعين أن يمر بها.

وأضاف «لا يمكن أن تتوقعوا حضوره في سوازيلاند وهم يصعبون الامر عليه».

ووصف وزير الاعلام في زيمبابوي سيكهانيسو ندلوفو مزاعم حركة التغيير الديمقراطي بأنها «وسيلة للتحايل». وأضاف «هذا ليس صحيحا. حصل على وثيقة سفر. ان جنوب افريقيا تقوم بجهود وساطة فكيف تمنعه من المرور بها».

ويشارك روبرت موغابي رئيس زيمبابوي في قمة سوازيلاند. وقال أرثر موتامبارا زعيم الفصيل المنشق عن حركة التغيير الديمقراطي ان القمة لن تحظى بالشرعية ما لم يحضرها تسفانجيراي. وأضاف أنه طالب بالغاء القمة من خلال مبيكي.

وقال في بيان «في ضوء الاتفاق.. أي نوع من حسن النوايا يكون هذا».

ويحاول تسفانجيراي منذ شهور الحصول على جواز سفر جديد بعدما امتلأت أوراق جواز سفره القديم. وأعطته السلطات في زيمبابوي وثائق سفر طارئ لمدة قصيرة وهو الامر الذي يصفه تسفانجيراي بأنه مسعى لتقليل رحلات السفر الدبلوماسية التي يقوم بها.

وكانت هناك بوادر فشل قبل افتتاح القمة في سوازيلاند. وقالت حركة التغيير الديمقراطي ان الاحداث التي وقعت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية تجعل من الصعب للغاية الاعتقاد في أن عملية التوسط ستنهي حالة التعثر التي تشوب تشكيل حكومة في زيمبابوي.

وذكرت الحركة في بيان «وقعت تطورات في الاربع والعشرين ساعة الماضية جعلت من الصعب للغاية أن يكون لدى حركة التغيير الديمقراطي الثقة في جهود الوساطة الحالية. هناك تشكك في الوقت الحالي في آمالهم وايمانهم في جهود الوساطة الحالية وقدرتها على ايجاد حل لشعب زيمبابوي».

وقال تسفانجيراي ان من المتوقع أن تضع الاطراف المتناحرة اللمسات الاخيرة على اتفاق اقتسام السلطة خلال اجتماع سوازيلاند. وقد يكون اتفاق تقاسم السلطة الذي توسط فيه مبيكي يوم 15 سبتمبر (ايلول) الماضي أفضل أمل أمام زيمبابوي لانقاذ الاقتصاد في بلد يعاني من نقص حاد في الوقود والغذاء والعملات الاجنبية ويبلغ معدل التضخم فيه 231 مليونا في المائة.

وقالت وزارة الخارجية في جنوب افريقيا ان الرئيس كغاليما موتلانثي سيترأس وفدا الى اجتماع سادك في سوازيلاند. وفي تصريحات نشرتها صحيفة حكومية اول من امس قلل باتريك تشيناماسا كبير مفاوضي الحزب الحاكم في زيمبابوي من اهمية قضية تخصيص المناصب الوزارية. وأكد ان الحزب الحاكم لن يرضخ لأي ضغوط من سادك التي يزداد احباطها ازاء الاضطراب السياسي في زيمبابوي. وقال تسفانجيراي الذي بدا واثقا من تحقيق تقدم لانصاره خلال اجتماع حاشد في بلدة ماسفينجو بزيمبابوي اول من امس انه سيتم التوقيع على اتفاقية اقتسام السلطة خلال محادثات سادك في مدينة امبابان عاصمة سوازيلاند.

واضاف تسفانجيراي الذي هدد بالانسحاب من المحادثات قبل اسبوع بعد ان خصص الرئيس روبرت موغابي وزارات قوية مثل الدفاع والمالية والشؤون الداخلية لحزبه الحاكم الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي ـ الجبهة الوطنية «هذه المرة لن نفشل».