مبعوث شخصي لمبارك يستقبل البابا شنودة في مطار القاهرة

TT

عاد البابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس إلى القاهرة أمس بعد رحلة علاجية طويلة في الولايات المتحدة، من شرخ بالفخذ أصابه اثر سقوطه على الأرض في مقره الخاص. وأناب الرئيس المصري حسني مبارك، اللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية في استقبال البابا شنودة بمطار القاهرة، الذي وصل إليه في السادسة من صباح أمس مستقلا الطائرة الخاصة لرجل الأعمال القبطي نجيب سويرس، كما كان في استقباله عدد من الأساقفة والرهبان ورجال الكنيسة.

وقال الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية «البابا شنودة ألقى كلمة مقتضبة فور وصوله إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (شرق القاهرة)، وجه فيها الشكر للرئيس مبارك والأساقفة والرهبان وطمأن الشعب المصري على صحته»، كما حضر احتفالا صغيرا أقامته كشافة الكنيسة. وأضاف مرقص لـ«الشرق الأوسط»: «البابا شنودة خلد للراحة طوال أمس، على أن يقام في العاشرة من صباح اليوم حفل استقبال لكبار رجال الدولة الذين سيأتون لتهنئته بسلامة العودة». ونفى مرقص أن يكون قد تم إلغاء مؤتمر صحافي كان مقررا أن يعقده شنودة أمس فور عودته، وقال «لم يكن هذا مطروحا في الأساس، فالبابا كان عائدا بعد سفر طويل كما أنه وصل إلى القاهرة في ساعة مبكرة من الصباح وهو موعد غير مناسب لمؤتمرات صحافية». وكان البابا شنودة الثالث، 85 عاما، قد سقط في مقره البابوي مساء 10 يونيو (حزيران) الماضي وظل ملقى على الأرض حتى صباح اليوم التالي عندما اكتشف مساعدوه الأمر، ونقل للعلاج بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية، حيث خضع لعملية جراحية لعلاج الشرخ، أعقبها فترة علاج طبيعي ونقاهة حتى يمكنه السير مرة أخرى.