قضت محكمة دنماركية في كوبنهاجن امس بسجن شابين، بعد ادانتهما بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات بقنابل في البلاد او في الخارج. وحكم على حماد خورشيد وهو دنماركي من أصل باكستاني، 22 عاما، بالسجن 12 عاما وهي عقوبة تعتبر صارمة جدا في الدنمارك بعدما ادين بتهمة التخطيط لاعتداءات محتملة. اما شريكه الافغاني عبد الغني طوحكي، 22 عاما، المقيم في الدنمارك منذ ان كان عمره عامين فقد حكم عليه بالسجن سبع سنوات مع الطرد من البلاد بعد قضاء مدة الحكم.
وقالت النيابة العامة ان الشابين اتهما بـ«صنع قنبلة او عدة قنابل مخصصة لتنفيذ هجوم ارهابي ضد هدف غير محدد في الدنمارك او في الخارج». وقررت هيئة المحكمة بالاجماع ادانتهما على اساس ادلة بينها خصوصا ادلة قدمتها اجهزة الاستخبارات والشرطة. وقدمت الاجهزة مشاهد التقطتها كاميرا وضعت في شقة حماد خورشيد تبين كيف انه كان يتغنى بالشهداء وهو يصنع متفجرات «تي ايه تي بي» التي كثيرا ما تستخدم من قبل الجماعات المتطرفة وخصوصا في اعتداءات لندن في يوليو (تموز) 2005. كما اظهرت عملية تنصت على مكالمات هاتفية حديث المحكوم عليهما عن امكانية ان تتسبب قنبلة زنتها 20 كلغ بسقوط مئات القتلى.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها ان المحلفين خلصوا الى ان الاثنين كان بحوزتهما كميات كبيرة من مواد «ذات صلة باعمال ارهابية مختلفة الانواع». وذكرت المحكمة ان احد المدانين زار باكستان عام 2007 وشملت زيارته قريتين هما من معاقل القاعدة وعلى مقربة من معسكرات تدريبها.