القوات العراقية تغير على منزل أحد زعماء مجالس الصحوة في ديالى

مسؤول: العثور على نصف طن من المتفجرات في المثنى

TT

في تطور من شأنه إثارة التوترات في وقت تتولى فيه الحكومة في بغداد برنامج ادارة مجالس الصحوة من الجيش الاميركي، أغارت قوات الأمن العراقية أمس على منزل أحد الزعماء الإقليميين لهذه المجالس المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال الملا شهاب الصافي زعيم مجلس الصحوة في محافظة ديالى شمال بغداد، ان القوات أغارت على منزله قبل الفجر واعتقلت شقيقه ووالده في بلدة بهرز جنوب بعقوبة مركز المحافظة. وقال الصافي في اتصال هاتفي لوكالة رويترز إنه لم يكن بالمنزل في ذلك الوقت وانه الآن يتحرك من مكان لمكان خوفا من القبض عليه.

وتتكون مجالس الصحوة أساسا من السنة العرب وتضم العديد من المقاتلين السابقين الذين حاربوا القوات الاميركية والحكومة في بغداد، لكن منذ ذلك الحين جندهم الجيش الأميركي ودفع لهم لقيادة وحدات اقليمية تقوم بدوريات. وبدأت الحكومة العراقية في ادارة هذا البرنامج بدلا من الجيش الاميركي اعتبارا من هذا الشهر في بغداد ثم في بقية المحافظات في الأشهر المقبلة.

ويقول مسؤولون إنهم سيدرجون 20 في المائة من افراد مجالس الصحوة في قوات الجيش والشرطة، في حين سيوفرون وظائف مدنية أو في مجال التدريب للباقين. لكن العديد من زعماء مجالس الصحوة يقولون انهم يخشون اعتقالات جماعية من جانب الحكومة التي مازالت تكن لهم العداء. وقال الصافي انهم يعتقلون الزعماء منذ فترة وان الحكومة تتراجع عن وعودها. وتابع الصافي أن القوات الحكومية أغارت كذلك على منزل المتحدث الاقليمي باسم مجالس الصحوة ليث صالح وضربته قبل ان تعتقله.

من ناحية ثانية، قال مدير إعلام مديرية شرطة محافظة المثنى، امس، إن مفارز الشرطة وقوات حماية المنشآت الحيوية عثرت على نصف طن من المتفجرات غرب مدينة السماوة (مركز المحافظة) التي تبعد 280 كيلومترا جنوب العاصمة بغداد. وأوضح المقدم خالد عجيل خلال تصريحات لوكالة (أصوات العراق) أن «مفارز من قوة حماية المنشآت الحيوية وبالتعاون مع شرطة المثنى عثرت أمس (الاثنين) على كمية 500 كيلوجرام (تي إن تي) إضافة إلى صواعق تفجير». وأشار إلى أن المتفجرات كانت «مدفونة تحت سطح الأرض في منطقة صحراوية مفتوحة تقع خلف معمل إسمنت المثنى 40 كيلومترا غرب مدينة السماوة».

وفي بغداد قال مصدر في الشرطة العراقية إن عبوة ناسفة انفجرت ظهر امس مستهدفة سيارة لعمال الكهرباء وعربة للجيش العراقي في شارع فلسطين بالقرب من ساحة المستنصرية، ما أسفر عن إصابة 3 من العمال وأحد الجنود بجروح. كما أعلنت مصادر أمنية اعتقال مسلح في الموصل.