تونسي موقوف لدى الأميركيين في بغداد يشيد بمعاملتهم

ملاكم سابق بترت رجله في قصف أميركي وشهد تجربة أبوغريب

TT

ينتظر أن تتسلم تونس قريباً تونسياً موقوفاً حالياً بمركز اعتقال يشرف عليه الأميركيون في بغداد، حسبما أفادت مصادر حقوقية. وكان طارق العوني الحرزي، الملاكم السابق، قد انتقل إلى العراق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 عبر سورية وأصيب في قصف أميركي، وبترت رجله اليمنى، واعتقل في سجن أبوغريب لمدة سنة قال انه ذاق خلالها كل أنواع التعذيب وأطلق سراحه سنة 2005.

وقال الطاهر العوني الحرزي، والد الشاب الموقوف في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إن ابنه طارق قد أجرى مع عائلته مكالمة هاتفية يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وأخرى يوم 16 من نفس الشهر. وأضاف أن ابنه أثنى على سلوك القوات الأميركية في مخيم الاعتقال، وقال إنها عاملته معاملة إنسانية للغاية وهو ينتظر من السلطات التونسية التي ستتسلمه قريباً نفس المعاملة.

وأوضح طارق العوني الحرزي في المكالمة الهاتفية مع أهله، أنه موقوف حاليا مع 13 تونسيا في نفس المخيم. وقد أوقف طارق يوم 18 مايو (ايار) الماضي إثر حملات قامت بها قوات الاحتلال في العراق ضد كل من لا يحمل الجنسية العراقية. وقال زهير مخلوف الناشط الحقوقي التونسي ومؤسس منظمة «حرية وإنصاف» غير المعترف بها من قبل السلطات التونسية، إن تسليم طارق العوني الحرزي إلى السلطات التونسية سيكون في القريب العاجل، وينتظر أن يكون التسليم تحت رقابة الصليب الأحمر الدولي على أن تجرى له محاكمة قضائية عادلة في تونس. وحكمت محكمة تونسية على طارق غيابياً بالسجن لمدة 24 سنة بعد اتهامه بالانتماء الى تنظيم إرهابي.