حماس تتهم أطرافا في «فتح» بمحاولة اغتيال أحد قادة «القسام»

TT

أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس احباطها محاولة لاغتيال أحد قادتها في خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقال مصدر في كتائب القسام إن شخصين مجهولين أقدما قبل فجر أمس على وضع عبوة ناسفة أمام منزل القيادي الميداني أمجد أبوالنجا الذي يقطن منطقة معن شرق خان يونس، إلا أن عناصر من كتائب القسام اكتشفوهما وتبادلوا معهما إطلاق النار، قبل أن يلوذا بالفرار. واضاف المصدر أنه لدى تمشيط المنطقة التي تواجد فيها المسلحان اكتشف عبوة ناسفة مرتبطة بهاتف نقال كانت موجهة باتجاه منزل أبوالنجا، الأمر الذي يشير إلى نيتهم اغتياله بالتفجير لدى خروجه لأداء صلاة الفجر، مؤكدة أن وحدة الهندسة في الشرطة تمكنت من تفكيكها. واتهم المصدر من وصفهم بالمنفلتين «الطابور الخامس» بمحاولة تأجيج الصراع الداخلي، وإفشال الجهود الرامية لاستئناف الحوار وتحقيق المصالحة، عبر محاولة الاغتيال الفاشلة. واشار المصدر الى أن أبو النجا سبق ان تعرض لعدة محاولات اغتيال على ايدي القوات الاسرائيلية التي سبق أن دمرت منزله في المنطقة الشرقية من خان يونس، فضلاً عن نجاته من محاولة اقدم عليها أحد العملاء الذي تقمص دور احد التجار ووضع بعض المتفجرات المشركة داخل الرصاص المنوي استعماله في عمليات التدريب التي كان يقوم بها. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه اعتبرت حماس أن المحاولة تأتي «استمراراً لمحاولات التيار الخياني والطابور الخامس؛ لتقويض حالة الأمن في قطاع غزة، وتعبيراً عن التحريض الذي يواصله حفنة من الهاربين وقيادات رام الله المحميين من الاحتلال الصهيوني». وحملت حماس اطرافا في «فتح» مسؤولية محاولة الاغتيال قائلة «لا يخرج هذا العمل الإجرامي، عن الجرائم والمحاولات الإجرامية، التي اقترفها التيار الخياني في فتح غداة اتفاق مكة وما تلاه؛ لإفشاله تنفيذاً لأجندات صهيوأميركية لا تريد وحدة الشعب الفلسطيني، وهي بمثابة دليل جديد على نيات هذا التيار الدموية». واضاف البيان انه «في الوقت الذي نؤكد فيه تمسكنا بموقفنا الراغب في الحوار والوصول إلى مصالحة حقيقية، فإن ذلك لن يمنعنا من الضرب بقوة على أيدي كل المارقين الذين يريدون إثارة الفتنة والعودة إلى مسلسل الفلتان والفوضى».