ليبيا تسعى لإعادة مواطنها المدان في لوكربي بعد اكتشاف إصابته بالسرطان

محامي المقرحي: المرض في مرحلة متقدمة

TT

أكدت مصادر ليبية مطلعة أن ليبيا تسعى لإقناع الحكومة الاسكوتلندية بالموافقة على نقل مواطنها عبد الباسط المقرحي المسجون حاليا في اسكتلندا بعد إدانته في قضية لوكربي، إلى ليبيا لاستكمال عقوبة السجن مدى الحياة هناك. وجاء هذا بعد ان أعلن محامي المقرحي أمس أن موكله مصاب بسرطان البروستاتا.

وقالت المصادر الليبية لـ«الشرق الأوسط» إن فريق الدفاع الخاص بالمقرحي بصدد تقديم طلب رسمي في هذا الخصوص بعدما أثبتت الفحوصات الطبية التي خضع لها أول من أمس أنه يعاني من مرحلة متقدمة من المرض. وقالت المصادر إن فريق المقرحي سيقدم التماسا إنسانيا إلى السلطات في اسكوتلندا لإطلاق سراح المقرحي وعودته إلى بلاده كي يمضى بقية حياته هناك، مشيرة إلى أن هذا الطلب لا يجد أي معارضة من ذوى ضحايا لوكربي.

ويقضي المقرحي، 56 عاما، عقوبة السجن مدى الحياة التي لا تقل عمليا عن 27 عاما في سجن اسكوتلندي لإدانته بتفجير طائرة «بان أميركان» رحلة رقم 103 من لندن الى نيويورك، مما أدى إلى مقتل 270 شخصاً، لكنه يسعى لإلغاء التهم الموجهة إليه.

وأجريت للمقرحي فحوصات مخبرية الشهر الماضي شخصت إصابته بسرطان البروستاتا، وفقا لمحاميه توني كيلي. وقال المحامي أمس: «للأسف، ان المرض انتشر في اعضاء اخرى من جسمه، ووصل الى مرحلة متقدمة». وتابع المحامي أن موكله «يطالب باحترام خصوصية عائلته في هذه المرحلة الصعبة». وأشار المحامي إلى أنه «ليس من الحكمة» التخمين بمدة بقاء موكله على قيد الحياة.

وبخصوص ملف الاستئناف قال كيلي «ان فريق الدفاع يواصل إعداد ملف الاستئناف الذي نتمنى ان يعقد في وقت ما العام المقبل». وكان المقرحي قد ربح الاسبوع الماضي الجولة الاخيرة من معركته الطويلة لإلغاء ادانته. وكان قد خسر، في وقت سابق، استئنافاً ضد حكم إدانته، لكن لجنة اسكوتلندية لمراجعة القضايا الاجرامية، قررت العام الماضي أن المقرحي يخول له تقديم استئناف آخر على أساس أنه ربما كان ضحية لعدم تطبيق العدالة.

من جانبه، قال جيم سواير الذي قضيت ابنته في التفجير والناطق باسم أسر ضحايا الرحلة 103 «ان هناك خطرا حقيقيا على حياة المقرحي». وأضاف «أن بقاء المقرحي في سجن اسكوتلندي سيكون مأساويا وخاصة اذا لم يكن مذنبا»، مبديا شكوكا حول صحة الحكم.