أوباما يلتقي مستشاريه للأمن القومي في فرجينيا... ومسؤولة جمهورية محلية تقول إنه «مسلم اشتراكي»

الجمهوريون صرفوا 150 ألف دولار على مظهر بالين خلال الأسابيع الماضية

TT

يعمل المرشحان للرئاسة الاميركي الديمقراطي باراك اوباما، والجمهوري جون ماكين، على تحسين فرصهما في الولايات المتأرجحة التي لم يحسم الناخبين فيها لمن سيصوتون. وفي وقت عاد فيه الحديث مجدداً في اوساط بعض الجمهوريين المتشددين حول اوباما بأنه «مسلم متخف» أو «مسلم اشتراكي»، أفاد استطلاع للرأي لقناة «سي إن إن» بأن اوباما حقق لاول مرة منذ انعقاد مؤتمري الحزبين في أواخر أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضي فارقاً يصل الى تسع نقاط عن منافسه ماكين.

وكان ماكين عاد أمس الى ولاية نيوهامبشير التي سبق له ان فاز بها في الانتخابات التمهيدية في عام 2000، في وقت تتعزز فيه حظوظ اوباما في هذه الولاية. ويسعى ماكين الى الفوز بهذه الولاية للوصول الى عتبة 270 مندوباً التي يحتاجها للفوز بالرئاسة. وقال ناطق باسم حملة ماكين إن المرشح الجمهوري سينافس في نيوهامبشير، نافياً ان يكون الأمر قد حسم لصالح اوباما.

ويخوض المرشحان معركة شرسة في ولاية فرجينيا المجاورة لواشنطن. ويبدو ان هذه الولاية التي يمثلها 13 مندوباً في الهيئات الانتخابية ستصبح بمثابة «فلوريدا» هذه الانتخابات. وكان الرئيس الحالي جورج بوش غير قادر على حسم أمر فوزه في انتخابات عام 2000 ضد آل غور الا بعد ان حسم الأمر في فلوريدا. ولم يحدث أن صوتت فرجينيا الى جانب مرشح ديمقراطي الا عام 1968 مع الرئيس الأسبق ليندون جونسون، الذي خلف جون كنيدي بعد اغتياله. لكن الولاية انتخبت عام 2006 تومثي كين حاكماً ديمقراطياً، وهو أول حاكم كان قد اعلن مساندته لحملة اوباما منذ انطلاقتها اثناء الانتخابات التمهيدية. وتشير التكهنات الى ان حظوظ المرشحين متساوية في الولاية، لكن مع تفوق للمرشح الجمهوري في المناطق الريفية خاصة في جنوب الولاية.

وعلى هامش محطة من حملته الانتخابية في فيرجينيا، عقد اوباما اجتماعا حول موضوع الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة امس. وشارك في اللقاء الوزير السابق للبحرية، ريتشارد دانزيغ، والسفير الاميركي السابق لدى الأمم المتحدة، ريتشارد هولبروك، واعضاء سابقين في ادارة كلينتون هم الموفد الاميركي السابق الى الشرق الاوسط، دنيس روس، والمفاوضة الاميركية السابقة مع كوريا الشمالية، ويندي شيرمن. وأشاد اوباما في نهاية الاجتماع بقرار الرئيس الاميركي جورج بوش بعقد قمة دولية لمعالجة الأزمة الاقتصادية.

ومن جهتها، قالت نانسي بفوتنهار، مستشارة ماكين، إن حملة ماكين ركزت على «فرجينيا الحقيقية»، في إشارة الى المناطق الريفية. وانتعشت آمال حملة ماكين بعد ان اعلنت الجاليات الآسيوية، خاصة الكورية والفيتامية في فرجينيا تأييدهما للمرشح الجمهوري، في حين تؤيد الأقليات الأخرى في شمال فرجينيا المرشح الديمقراطي. الى ذلك، اهتمت وسائل الاعلام بما كتبته مسؤولة في الحزب الجمهوري تدعى مارسيا ستيرمان تقيم في مدينة آلموغوردو في ولاية نيو مكسيكو، في مقال نشر في صحيفة محلية تحدثت فيه عن الأسباب التي جعلتها تكون جمهورية. واتهمت ستيرمان أوباما بأنه «مسلم اشتراكي». وأضافت ان من الأسباب التي تجعلها «جمهورية» هو ايمانها بأن «المسلمين هم اعداؤنا» على حد قولها. وقالت ايضاً انها تؤيد امتلاك الأسلحة الفردية مع ضرورة استعمالها بكيفية سليمة. وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، قال الناطق باسم حملة ماكين، مارك سالستر: «هذه وجهة نظر شخصية». وحول ما ما بثته قناة «سي إن إن» من تحقيق يبين اعضاء في حملة ماكين في كارولاينا الشمالية يقولون إن اوباما «مسلم» ويرتدون قمصاناً عليها شعار الهلال والنجمة الى جانب الشعار النازي (الصليب المعكوف)، قال سالستر «إن الناطق المحلي باسم الحملة أوضح على الفور ان ذلك لا يعبر عنا».

وعلى صعيد آخر، اعلنت حملة ماكين ان ما يقارب الـ150 ألف دولار من أموال الحملة صرفت على مظهر المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين. وأوضحت الحملة ان الملابس التي اشترتها بالين ستذهب الى «اهداف خيرية» بعد انتهاء الحملة الرئاسية. وافادت وكالة «اسوشييتد برس» انه صرف 75 ألف دولار في محلات «نيمان ماركس» للملابس النسائية، بالإضافة الى حوالى 4 آلاف على المستحضرات التجميلية والشعر.