مؤتمر المانحين يتعهد بـ4.5 مليار دولار لجورجيا

أوسيتيا الجنوبية تعين روسياً رئيساً لحكومتها

TT

أعلنت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بنيتا فالدنر، في ختام مؤتمر للمانحين عقد امس في بروكسل عن تقديم مساعدات لجورجيا بقيمة 4.55 مليار دولار، بينها 850 مليونا من القطاع الخاص.

وحاول «المؤتمر الدولي للمانحين الدوليين لمساعدة جورجيا»، معالجة الآثار المترتبة على صراعها الاخير مع روسيا في أغسطس (آب) الماضي، وشاركت 67 دولة وهيئة مالية ودولية مختلفة في المؤتمر التي اشرفت عليه المفوضية الاوروبية، بالتعاون مع الرئاسة الفرنسية الحالية للإتحاد الأوروبي، والبنك الدولي. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قالت فالدنر ان المؤتمر يهدف الى التنسيق بين كافة الجهات المانحة لمساندة جورجيا على تحمل اعباء وتبعات الصراع الأخير مع روسيا، مضيفة ان المؤتمر يحمل «رسالة سياسية تظهر الحرص على دعمنا لجورجيا واننا نضيف مساهمة جيدة لمساهمات الاتحاد الأوروبي الى مساعدة جورجيا».

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي: «علينا ان نثبت باننا الى جانب جورجيا»، بعد النزاع الذي اندلع مطلع أغسطس وسمح لروسيا بالسيطرة على منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين. واضاف كوشنير بحضور رئيس الوزراء الجورجي لادو غورغينيدزي: «علينا ان نثبت من خلال حجم الهبات وتولينا المشاريع بأننا لا ننسى شيئا ونريد حلا سياسيا» لهاتين المنطقتين.

وبينما اكدت الدول الغربية دعمها لجورجيا، أقر اقليم أوسيتيا الجنوبية المنشق عن جورجيا تعيين مسؤول روسي سابق رئيسا للوزراء امس، ما دفع جورجيا لاتهام موسكو بأنها ضمت الاقليم.

والمسؤول الذي وافق عليه برلمان الإقليم، هو أصلان بيك بولاتسيف، الذي كان مسؤول ضرائب سابقا في اقليم أوسيتيا الشمالية الروسي المجاور. وتسعى أوسيتيا الجنوبية منذ زمن طويل للتوحد مع أوسيتيا الشمالية. وقال زعيم أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي أمام البرلمان نقلا عن موقع الكتروني رسمي لأوسيتيا الجنوبية: «لقد انتهت الأزمة الآن ونحن بحاجة للتوحد والعمل الجاد». وتتهم جورجيا روسيا بضم اقليم أوسيتيا الجنوبية. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، شوتا يوتياشفيلي، انه لم يتفاجأ لدى سماعه أن مسؤولا روسيا أصبح رئيسا لوزراء اقليم أوسيتيا الجنوبية، مضيفاً: «خلال السنوات الماضية كانت حكومة (أوسيتيا الجنوبية) مكونة على وجه الخصوص من روس. وهذا استمرار لهذا التوجه». وتابع: «الروس كانوا يتولون المسؤولية ويرغبون في البقاء في المسؤولية. والسكان المحليون ليس لديهم صوت».