أصدرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، المنظمة العالمية المعنية بحرية الصحافة ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، قائمتها السنوية التي تصنف بها الدول حسب احترامها لحرية الإعلام، وقد جاءت إريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان للسنة الثانية على التوالي، حيث جاءت في المراكز 173 و172 و171 تباعا. القائمة أعدت بناء على دراسة استغرقت عاما، وأقيمت بين الأول من سبتمبر (أيلول) 2007 والأول من سبتمبر 2008. اما «الثلاث الأوائل» في قائمة مراسلون بلا حدود الذي احتل صدارة القائمة فهي ايسلندا في المركز الاول تليها لوكسمبورغ فالنرويج. وعلى الرغم من أن الدول العشرين الاكثر احتراما لحرية الاعلام تقع جميعا في أوروبا، باستثناء نيوزيلاندا وكندا، فإن جان بابتيست دامستوي ـ ممثل منظمة «مراسلون بلا حدود» في المملكة المتحدة يقول انه من اللافت وجود دول ديمقراطية في مراتب متأخرة. ويضيف دامستوي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لا نتحدث عن البلدان التي تقع في أماكن حروب فتراجع مستوى الحرية هناك أمر متوقع، ولكن الحديث هو العالم الديمقراطي حيث تتراجع حرية التعبير خطوة وراء خطوة». وحسب التصنيف فقد حلت فرنسا في المركز الـ35 في هذه القائمة متراجعة اربعة مراكز عن موقعها في العام 2007. اما الولايات المتحدة فتقدمت ثمانية مراكز لتحتل هذا العام المركز 38، وعزت المنظمة سبب هذا التقدم الى اطلاق سراح مصور فضائية «الجزيرة» سامي الحاج «بعد 6 اعوام قضاها في معتقل قاعدة غوانتانامو البحرية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. عربيا، جاءت الكويت في المقدمة حيث احتلت المرتبة 61 عالميا، وتلاها لبنان في المرتبة 67 فالإمارات العربية المتحدة في المرتبة 69، وجاءت بقية الدول العربية في مرتبات لاحقة.