وزير خارجية أفغانستان: محادثات السعودية كانت بداية لإنهاء العنف

حث إسلام آباد على العمل مع كابل لمواجهة «القاعدة» و«طالبان»

TT

قال وزير الخارجية الافغاني، رانجين دادفار سبانتا، امس ان حكومته في بداية عملية محادثات لانهاء العنف في البلاد لكنها لن تتفاوض إلا مع من يتركون سلاحهم.

واجتمعت مجموعة من المسؤولين الافغان الحكوميين ومسؤولين سابقين من حركة طالبان في السعودية الشهر الماضي لبحث كيفية انهاء الصراع الذي يزداد عنفا. وفي حين اتفقت جميع الاطراف على عدم إجراء محادثات سلام حقيقية إلا ان بدء الجهود للتوصل الى حل تفاوضي اعتبر بادرة أمل.

وصرح المسؤول الافغاني في مؤتمر صحافي في اسلام اباد بأنه «يجب الحديث مع جميع هذه العناصر المستعدة لبدء حياة سلمية في افغانستان. نحن على استعداد لقبولهم للعمل عن كثب اذا كانوا مستعدين لترك السلاح». واضاف سبانتا بعد محادثات مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي: «لكننا ما زلنا في بداية العملية» لكنه استبعد اجراء محادثات مع الذين لا يتركون سلاحهم أولا ويعترفون بالدستور، موضحاً: «سياسة الاسترضاء ليست سياسة صحيحة».

وقال قريشي إن نظيره الافغاني أبلغه بحدوث لقاء غير رسمي في السعودية بين ممثلين عن حركة طالبان ومسؤولين دينيين افغان. وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن اول امس ان المملكة «قامت بمحاولة» لاطلاق مفاوضات بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان مؤكدا استعداد المملكة لمواصلة مساعيها اذا تخلت طالبان عن العنف. وتوترت العلاقات بين افغانستان وباكستان وكلاهما حليف مهم للولايات المتحدة بشدة في اوقات خلال السنوات القليلة الماضية بسبب شكاوى الافغان من ان باكستان لا تبذل ما فيه الكفاية لوقف طالبان من التسلل من مخابئها في شمال غربي باكستان. ولم يوجه سبانتا اي انتقاد لباكستان امس غير انه كرر مطلبا افغانيا بمواجهة المتشددين اينما كانوا. وقال: «من مسؤلياتنا تدمير مخابئ طالبان والقاعدة في أفغانستان وكذلك في باكستان.. هذه مسؤوليتنا من أجل أمن أمتنا». وتابع ان افغانستان تريد من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري زيارتها هذا العام.