تلبية لدعوة رسمية من الحكومة الايرانية، وصل الى طهران مساء اول من أمس، مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان على رأس وفد رفيع المستوى يضم اعضاء مجلس الاحزاب السياسية الكردستانية، بالاضافة الى الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم، وكانت الزيارة المقررة أمس، قد تم تقديم موعدها يوما واحدا.
ورجح سمكو انور رئيس الدائرة الاعلامية في ديوان رئاسة الإقليم، ان تكون الأسباب في تقديم موعد زيارة بارزاني الى طهران فنية لا سياسية. الى ذلك، أكد فلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية (بمثابة وزارة الخارجية) في حكومة اقليم كردستان، أن رئيس الاقليم سيبحث مع كبار المسؤولين الايرانيين، جميع القضايا موضع الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية ايضا. وفي ما يتعلق بقضية الاتفاقية الأمنية المقرر ابرامها بين العراق والولايات المتحدة، وما اذا كان الرئيس بارزاني سيتناولها في مباحثاته مع المسؤولين الايرانيين قال مصطفى «الاتفاقية المذكورة شأن عراقي بحت، والرئيس بارزاني سيبحث مع الجانب الايراني القضايا التي تخص البلدين الجارين اي العراق والإقليم من جهة، والجمهورية الاسلامية من جهة ثانية، اما اذا طرح موضوع الاتفاقية على هامش المباحثات المشتركة، فإن رئيس الاقليم سيوضح حتما موقف اقليم كردستان المعروف حيالها».
وتابع مصطفى في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» ان بارزاني سيبحث ايضا القضايا الأمنية، التي تخص امن الحدود المشتركة بين الاقليم والجمهورية الاسلامية، بما فيها قضية حزب الحياة الحرة الكردستاني ـ بيجاك المعارض لإيران، وسيؤكد على موقف حكومة الاقليم الثابت والواضح والقاضي بمنع أي نشاط مسلح يستهدف جيران العراق والاقليم، انطلاقا من اراضي اقليم كردستان، ويجدد حرص الاقليم على اقامة افضل العلاقات مع جيرانه على جميع المستويات في جميع المجالات».