وزير الأشغال اللبناني: استقالتي واردة وجاهز للمحاسبة والمساءلة

بعد هطول أمطار غزيرة أغرقت شوارع في بيروت واقتحمت المنازل

عائلة لبنانية في بيروت تحاول إنقاذ ممتلكاتها من الغرق بعد أن طافت مياه الأمطار التي هطلت فوق المدينة أمس وتسربت إلى داخل المنازل في منطقة وطى المصيطبة (رويترز)
TT

لوّح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي بالاستقالة، معلنا انه «جاهز للمحاسبة والمساءلة» بعدما غرقت منطقتا وطى المصيطبة والكولا في بيروت، بمياه الامطار الغزيرة التي هطلت أمس بسبب عدم استكمال ورش الصيانة والحفريات، ما أدى الى تسرّب المياه الى عدد من المنازل وتعطيل حركة السير لساعات. وقال العريضي، في مؤتمر صحافي، ان ما جرى في شوارع العاصمة «شكل إدانة لمؤسسات الدولة اللبنانية المعنية والمسؤولة عما جرى» مشيرا الى انه عمل «منذ صباح امس على متابعة الموضوع». وأفاد: «شاهدت وعايشت معاناة المواطنين الذين كانوا يتولون بأنفسهم في بعض المناطق جرف المياه وفتح الطرق، وتعرضهم للأذى مع عائلاتهم نتيجة دخول المياه الى بيوتهم خصوصا في وطى المصيطبة». وإذ أشار الى ان هذا الأمر «يحصل بعد جولات متكررة ميدانية قمت بها في هذه المنطقة وغيرها من المناطق» قال: «أقل شيء ممكن أن نلجأ اليه وبسرعة، فتح تحقيق. وهذا ما طلبته اليوم (أمس) خلال الاتصالات التي اجريتها مع المسؤولين بفتح تحقيق جاد لتحديد أسباب ما جرى ومحاسبة المتعهدين والاستشاريين المقصرين. وشخصيا، لا يمكن أن أقبل بأقل من ذلك لأن كل التبريرات التي أعطيت لي لم اقتنع بها إطلاقاً. وكلامي هذا ليس لرمي المسؤولية على أي جهة أخرى، ولكن أيضا لأتحمل المسؤولية. وأنا جاهز للمحاسبة والمساءلة لاسيما في المشاريع الجديدة التي بدأت بها وزارة الأشغال ونفذتها تحديدا في وطى المصيطبة». وأكّد: «أتحمل مسؤولية كل ما قامت به الوزارة منذ تسلّمي مهماتها. وأتحمل المسؤولية كاملة اذا كان التقصير في الوزارة. وأنا أحاسب من هو المسؤول. وأنا أتحمل المسؤولية أمام الرأي العام. لكن لا يمكن أن أسكت عن مخالفات أو تقصيرات في أماكن أخرى أو أن أقبل مرور هذه المسائل من دون محاسبة». ولفت العريضي الى ان «المشكلة مزمنة والأمور متروكة منذ حوالي 40 و 50 سنة، إما فوضى في الملفات وإما أخطاء في إعداد الملفات، وإما لأسباب سياسية متروكة بسبب النزاعات والخلافات. وأنا مطلوب مني معجزات خلال 4 أشهر لحلها». وقال: «قريبا سأعلن ما هي الخطوات التي اتخذت في وزارة الأشغال بالجملة وأنا كنت قد أعلنت عنها في حينه، خصوصا الأمور غير المنجزة منذ سنوات وأنجزت في أشهر».