رئيس مؤسسة «انا ليند» يؤكد أهمية دور التعليم في خدمة الحوار بين الثقافات

TT

قال اندري ازولاي، مستشار العاهل المغربي، الملك محمد السادس، ورئيس مؤسسة «انا ليند»، إن الوقت حان بالنسبة للمجتمع الدولي لمعالجة تحديات العولمة السياسية، والثقافية والدينية التي لم يتم التركيز عليها كثيرا في ظل هيمنة عولمة الاسواق الاقتصادية.

وذكر ازولاي، الذي كان يتحدث أخيراً أمام 300 شخصية خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثاني حول التربية وحوار الثقافات، في كوبنهاغن، بالمكانة الرئيسة التي تحتلها مؤسسة «انا ليند» الاورو ـ متوسطية، لدعم الحوار الآيديولوجي والسوسيو ثقافي للاتحاد المتوسطي.

وأعلن ازولاي ان مؤسسة «انا ليند» ستصدر خلال نهاية العام الحالي مؤلفين للتعليم والتوجيه بأربع لغات، هي العربية والفرنسية والانجليزية والاسبانية، يتناولان الجانب التطبيقي لتعليم التنوع الديني، بطريقة تربوية بسيطة تساعد على الاطلاع على النصوص المرجعية التي تناول الحوار المتعدد بين الثقافات، مشيرا الى ان هذين المؤلفين سيوضعان رهن إشارات وزارات التربية ومختلف المؤسسات، وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالمجال التربوي، كما سيشكلان مواضيع لورشات عمل ونقاشات ستنظم في 43 بلدا معنيا بالشراكة الاورو ـ متوسطية.

وأوضح ازولاي أن تركيز مؤسسة «انا ليند» جهودها حول برامج التربية لخدمة الحوار بين الثقافات، والتقارب بين الاديان، يندرج في اطار تنفيذ توصيات مؤتمر التربية وحوار الحضارات، الذي عقد بالرباط عام 2005، منوها بالدور الذي يلعبه المغرب في مجال التقارب بين الثقافات والأديان، وتعزيز قيم الانفتاح. وأكد ازولاي أهمية التنسيق بين جميع الاطراف من أجل إنجاح وحماية هذه المبادرات التي تتم في العالم لخدمة الحوار بين الثقافات والاديان، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات لن تكون ذات شرعية إذا لم يتم التوصل الى حل عادل لأزمة الشرق الاوسط ووضع حد للمآسي التي تعرفها المنطقة.