كشف وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران، عن أنه وقع على قرار يسمح برفع الحظر عن وثائق مصنفة «أسراراً دفاعية»، ما يعني السماح بنشر محتوياتها. وتتعلق الوثائق بقضية اختفاء صحافي كان يقوم بتحقيق حول حساب سري مفترض فتحه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في أحد المصارف اليابانية. وجاء حديث الوزير في مقابلة أدلى بها لقناة «إل.سي.إي» التلفزيونية الباريسية أمس. لكنه أضاف أن «هناك، كالعادة، تخيلات أكثر من الحقائق في هذه القضية».
وكانت اللجنة الاستشارية لأسرار الدفاع الوطني في فرنسا، قد أعطت الضوء الأخضر لرفع الحظر عن وثائق لجهاز المخابرات الخارجية، حصل عليها قاض مكلف بالتحقيق في اختفاء الصحافي. ونشر قرار اللجنة في الجريدة الرسمية في عدد 18 الحالي. ويتعلق الأمر بست عشرة وثيقة من مجموع سبع عشرة تم وضع اليد عليها في حزيران (يونيو) الماضي، في مقر الادارة العامة للمخابرات. وقام بمصادرة الوثائق، القاضي جان فرانسوا ريدونيه، في إطار تحقيقاته في اختفاء الصحافي جان باسكال كورو. لكن الكشف عن محتوى تلك الوثائق ظل ممنوعاً لإدراجها تحت بند الأسرار الدفاعية للدولة. وعمل كورو، وهو صحافي مستقل، اتصالات ومقابلات حول تحويل مبالغ مالية من شركة كبيرة في منطقة بولينيزيا الفرنسية الى حساب مفترض يعود لشيراك. واختفى الصحافي في ظروف غامضة في 15 من كانون أول ( ديسمبر) 1997.