رئيس البرلمان الأوروبي إلى إثيوبيا وجنوب أفريقيا ووفد برلماني إلى إريتريا وجيبوتي

لبحث تطوير العلاقات وفي إطار الاهتمام بقضايا القارة السمراء

TT

يبدأ غدا رئيس البرلمان الأوروبي هانز بوترينغ زيارة إلى جمهورية جنوب أفريقيا وإثيوبيا تستمر حتى نهاية الشهر، يلتقي خلالها رؤساء المؤسسات التابعة للاتحاد الأفريقي، ويلقي كلمة أمام اعضاء البرلمان الأفريقي.

وحسب بيان صادر عن المؤسسة التشريعية الاوروبية ببروكسل، يلتقي بوتورينغ خلال هذه الزيارة برئيس الجمهورية الجنوب أفريقي كاغليما موتلانثيه، وكبار المسؤولين في البلاد، وكذلك مع رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيسة البرلمان الأفريقي غيرتريد مونغيلا، كما يلتقي في إثيوبيا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث يبحث معهم العلاقات الثنائية بين الاتحادين وكيفية تطويرها.

وقال البيان الاوروبي ان بوتورينغ يسعى من خلال محادثاته مع كبار المسؤولين الأفارقة، إلى التشديد على دعم الاتحاد الأوروبي للعمل الأفريقي، الرامي إلى تعزيز الديمقراطية وإقرار السلام وتحقيق التنمية في القارة وفي نفس الاطار يبدأ امس، وفد برلماني أوروبي، زيارة لدول القرن الأفريقي (إريتريا، إثيوبيا وجيبوتي) تستمر حتى الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتهدف الزيارة في المقام الاول، على دراسة الوضع الغذائي والتنموي في هذه البلدان، وعلى هامش الزيارة، يجري البرلمانيون الأوروبيون محادثات مع كبارالمسؤولين في الدول الثلاث، تتمحور حول طرق البحث عن تسويات سلمية للنزاعات الحدودية، وكذلك على حسن إدارة المساعدات والأموال الأوروبية المقدمة لها وحسب المؤسسات التابعة للاتحاد الاوروبي ببروكسل.

وتأتي هذه الزيارة في إطار العمل الأوروبي على تعزيز الشراكة السياسية الإقليمية بين الاتحاد، ودول القرن الأفريقي من أجل السلام والأمن والتنمية. ويناقش النواب الأوروبيون، الذي ينتمون إلى كافة المجموعات البرلمانية الأوروبية كيفية تطبيق اتفاق الجزائر الذي يضع حداً للنزاع الحدودي بين إريتريا وإثيوبيا (1998 ـ 2000)، خاصة أن مجلس الأمن الدولي لم يقم بتجديد تفويض بعثة إلى هذه المنطقة لما بعد يوليو (تموز) الماضي وحسب مصادر في البرلمان الأوروبي «ستتم الدراسة مع الأطراف المعنية بالصراع على الأرض، كيفية سد الفراغ الذي خلقه رفض المنظمة الدولية تجديد البعثة، وتطبيق اتفاق الجزائر». وأكدت المصادر في تصريحات لوسائل اعلام اوروبية، استعداد التكتل الاوروبي الموحد لدراسة كافة الإمكانيات الكفيلة بحل الصراع ومساندة البلدين في التصدي للصعوبات السياسية والأمنية والمشاكل الاقتصادية وتبعات الأزمة الغذائية الحالية التي تعاني منها هذه المنطقة على وجه الخصوص، ويلتقي الوفد البرلماني الأوروبي، الذي سيقوده النائب آلان هيتشنسون «الحزب الاشتراكي ـ بلجيكا»، بالإضافة إلى السياسيين، ممثلي المنظمات غير الحكومية العاملة وهيئات المجتمع المدني العاملة على الأرض، وممثلي المنظمات الدولية الموجودة هناك أيضاً.

وكانت بروكسل قد شهدت مطلع الشهر الجاري محادثات أوروبية أفريقية، شارك فيها رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ، وصدر في ختام المحادثات بيانا اشار الى المباحثات بين الجانبين تركزت حول قضايا تتعلق بحقوق الانسان والديمقراطية، والتعاون المشترك بين الجانبين لتحقيق ذلك، بالاضافة الى ملفات اخرى مثل التغير المناخي، والتنمية في أفريقيا، ومكافحة الهجرة، وأسعار الطاقة والمواد الغذائية المتصاعدة، وملف تحقيق السلام والامن في القارة السمراء.