الاتحاد الأوروبي يدعو أبخازيا وأوسيتيا إلى تسهيل مهمة قواته

لافروف يدعو المراقبين الأوروبيين لوقف استفزازات جورجيا

TT

دعا رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي في جورجيا جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين الى تسهيل مهمة المراقبين في أراضيهما للتحقق من انتهاكات وقف اطلاق النار التي تتبادل الجمهوريتان وتبليسي الاتهامات في شأنها. وقال هانزيورغ هابر خلال مؤتمر صحافي في بروكسل «سنسر بالتوجه الى الحدود الادارية من جانبهما لرصد ما حصل». واتهمت السلطات الابخازية جورجيا بأنها اغتالت أول أمس مسؤول الاستخبارات العسكرية الابخازي ادوارد امين زاده في منزل في غالي، قتل ايضا مالكه. واضاف هابر «نريد ان تتم دعوتنا وندعوهما الى دعوتنا». وأوضح هابر ان البعثة الاوروبية تريد التحقيق حول معلومات مفادها ان المدنيين الراغبين في الاقامة في اوسيتيا الجنوبية ملزمون القبول بجواز سفر روسي للسماح لهم بذلك. وشكا من انعدام الاتصالات مع القوات الروسية المتمركزة في الجمهوريتين الانفصاليتين، في وقت تنسحب منهما «قوات حفظ السلام» الروسية السابقة لتحل محلها وحدات عادية من الجيش الروسي. وأضاف هابر «لا نملك بالمعنى الفعلي اي رقم هاتف لهم. لقد طلبنا الحصول على ارقام».

وانتشر المراقبون الاوروبيون الـ225 في جورجيا في الاول من اكتوبر (تشرين الاول) تطبيقا لاتفاق وقف اطلاق النار الذي رعاه الاتحاد الاوروبي بين روسيا وجورجيا. لكن لم يسمح لهؤلاء بدخول ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللتين اعترفت روسيا باستقلالهما الشهر الفائت، وسط استياء المجتمع الدولي. وأكدت روسيا انها لن تنشر اكثر من 3700 جندي في كل من الجمهوريتين الانفصاليتين، لكن تبليسي اتهمت موسكو بأنها رفعت عديدها في اوسيتيا وحدها الى ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف عنصر.

في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جورجيا بارسال جنود الى المناطق المحاذية لاوسيتيا الجنوبية وابخازيا، داعيا مراقبي الاتحاد الاوروبي الى وقف «الاستفزازات الجديدة» من جانب جورجيا.

وقال عقب لقاء مع وزير خارجية لوكسمبورغ يان اسيلبورن: «نأمل ان يتخذ الاتحاد الاوروبي الذي وعد بضمان عدم اللجوء الى القوة ضد اوسيتيا الجنوبة وابخازيا، الاجراءات الضرورية ليقوم مراقبوه بمراقبة فعالة في تلك الاراضي لمنع استفزازات جديدة». وأضاف في مؤتمر صحافي أن موسكو تأمل ان يشرف مراقبو الاتحاد الاوروبي على «تطبيق نقاط خطة ميدفيديف ساركوزي التي تنص على ان تبقى القوات الجورجية في مناطق انتشارها الدائمة».

وقال ان موسكو «عازمة بصرامة على الوفاء باتفاقيات السلام المبرمة بشكل كامل ودقيق» و«تتوقع ان يقوم الآخرون بالمثل».