مؤسسة «شهيد المحراب» لـ«الشرق الاوسط»: لا نتلقى أي دعم مالي من الحكومة الإيرانية

ردا على تصريحات لمثال الآلوسي رئيس حزب الأمة العراقية

TT

نفى حسن الحكيم، نائب الأمين العام لمؤسسة شهيد المحراب التي يترأسها عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق، ان تكون إيران تمول نشاطاتهم او تمول المؤسسة، وقال «إن مؤسستنا تهتم بالفعاليات الثقافية والإنسانية والاجتماعية ولا علاقة لها بالسياسية لا من قريب ولا بعيد».

وكان الحكيم يرد خلال حديثه لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من النجف، أمس، على الاتهامات التي أطلقها النائب مثال الآلوسي وقال فيها إن السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي أبلغه بأن إيران تقدم للمؤسسة مبلغ مليوني دولار أميركي شهريا.

وقال بيان للمؤسسة تلقت وكالة (اصوات العراق) نسخة منه، إنها «تنفي وتكذب المغالطات والافتراءات والتصريحات اللامسؤولة التي صدرت عن مثال الآلوسي خلال المقابلة»، واصفة تصريحاته بأنها «ملفقة ولا أساس لها من الصحة».

من جهته، قال الحكيم «ان لمؤسستنا 150 مكتبا وفرعا للرجال و65 للنساء تمتد من إقليم كردستان وحتى البصرة، وثلاثة فروع خارج العراق في نيويورك وجنيف وبيروت ونحن بصدد فتح مكتب في لندن، وهي عضو في الامم المتحدة»، مشيرا الى ان آخر نشاط لمؤسسة شهيد المحراب «كان بداية الشهر الحالي عندما أقامت الندوة الدولية عن المقابر الجماعية وبحضور عراقي وعربي وغربي».

وأضاف نائب الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب، ان «المؤسسة تهتم بالواعظين والأدباء والفنانين والرياضيين، كما اننا نقوم بحفلات تزويج جماعي مجانية لألفين من العرسان سنويا، ولنا جامعة (الشيخ الطوسي) مسجلة في وزارة التعليم العالي، ومدارس خاصة في عدد من محافظات وسط العراق، وقمنا أخيرا بحملة لمساعدة إخواننا المسيحيين الذين تم تهجيرهم في الموصل».

وحول تمويل المؤسسة التي اتخذت من اللقب الذي أطلق على محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية والذي تعرض لحادث اغتيال عام 2003 بعد صلاته الجمعة في ضريح الامام علي بالنجف، قال الحكيم «تصلنا تبرعات من المحسنين ومن الحقوق الشرعية، حيث يمنحنا بعض المراجع تخويلا بجمع الخمس وهذه التبرعات والخمس تصلنا من جميع أنحاء العالم». ونفى ان تكون المؤسسة تتلقى اية معونات او دعم من حكومة ايران او من اية جهة سياسية، وقال «ان عملنا ثقافي واجتماعي ولا علاقة لنا بالسياسة، وإذا أراد أي من العاملين في المؤسسة ممارسة نشاطه السياسي فانه يترك مكانه في المؤسسة». واستغرب الحكيم ما قاله الآلوسي وقال «ان الآلوسي رجل سياسي ويعرف جيدا أن نشاطنا ثقافي ولا ندري لماذا زج باسم مؤسستنا في حديث سياسي». وكان النائب مثال الآلوسي رئيس حزب الأمة العراقية الذي يحوز على مقعد واحد من بين 275 مقعدا هي مجموع مقاعد البرلمان، قد ذكر في لقاء أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» نشر اول من امس، ان السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي زار مقر حزب الأمة ذات مرة في بغداد وقدم له دعوة لزيارة إيران، ثم أبلغه أن ايران ترغب في دعم حزب الأمة وعرض عليه مبلغا من المال، وعن قيمة المبلغ، قال الآلوسي للصحيفة إن السفير الإيراني قال له بالحرف الواحد إن إيران تدعم منظمة صغيرة مثل شهيد المحراب بمليوني دولار شهرياً، فكيف الحال مع حزب كبير مثل حزب الأمة العراقية. وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالسفير الايراني في بغداد، لكنها أبلغت بأن السفير خارج العراق ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من السفارة.