الجهاد الإسلامي: التهدئة سيئة وتشكل خطرا وتعزز من الانقسام

سرايا القدس: هناك نقاش جاد لعدم القبول بتمديدها

TT

قالت حركة الجهاد الاسلامي ان التهدئة المعمول بها منذ اربعة شهور في قطاع غزة اثر اتفاق توسطت به مصر بين حماس واسرائيل، «سيئة». وقال نافذ عزام احد ابرز قياديي الجهاد الاسلامي لـ«الشرق الأوسط» إن التهدئة سيئة وهذا هو رأينا فيها واصبحت تشكل خطرا على مسيرة وجهاد شعبنا وتعزز انقسامه. وطالب عزام من الفصائل الفلسطينية اجراء تقييم للتهدئة «التي لم تحقق شيئا للفلسطينيين على الارض». واضاف «اننا في حركة الجهاد ندعو الى مراجعة التهدئة واجراء تقييم شامل لها من كافة الجوانب». واكد عزام ان حركته ترى ان التهدئة لم تحقق شيئا للفلسطينيين ولم تخفف من معاناتهم بينما يستفيد الاحتلال منها. واضاف «وفوق كل ذلك فنحن نرى انها تعزز من حالة الفصل بين غزة والضفة». وكان عزام يشرح لـ«الشرق الأوسط» الاسباب التي دعته الى مهاجمة التهدئة في كلمة له امام عشرات الالاف من مناصري الجهاد الاسلامي في مهرجان في غزة بمناسبة الذكرى الـ 13 لاغتيال مؤسس الحركة فتحي الشقاقي، وقال عزام في المهرجان «إن التهدئة باتت تشكل خطرا حقيقيا على مسيرة وجهاد الشعب الفلسطيني ولم تحقق له إلا مزيدا من الانقسام والصراع ولم يلمس منها شعبنا أية آثار إيجابية». واضاف «تتمسك حركتنا بحقها في المقاومة وتؤكد رفضها لمسيرة التسوية وتطالب بوقف المفاوضات مع العدو الصهيوني».

كما طالب عزام طالب الرئيس محمود عباس بوقف المفاوضات التي وصفها بـ«العبثية»، معتبرا إياها «بلا طائل وتعطي غطاءً لسرقة الأرض وتهويد القدس وسلب المقدسات»، داعيا عباس للاهتمام بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي في هذه المرحلة. وقالت مصادر في سرايا القدس لـ«الشرق الأوسط» ان نقاشا جادا تجريه الحركة لاتخاذ قرار حول عدم القبول بتمديد التهدئة مرة اخرى. وقال عزام «هناك نقاش في اوساط حركة الجهاد حول التهدئة والوضع السياسي برمته»، الا انه اضاف انه لا يريد استباق الامور وان الجهاد التزمت بالتهدئة لستة شهور وقد بقي شهران ونحن سنحاور الفصائل حول ذلك. ومن جانبه اعتبر داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي ان الحضور الكبير في مهرجان الشقاقي بمثابة استفتاء شعبي للحركة وحضور الجميع يقول إن حركة الجهاد حاضرة بمقاومتها. وقال خضر حبيب القيادي في الجهاد إن كل المحاولات المشبوهة لجعل الاحتلال مشروعا ستبوء بالفشل، وأن المشروع الأميركي في تراجع بفعل مشروع الجهاد والمقاومة.

ودعت حركة الجهاد الى تهيئة الاجواء لانجاح المصالحة الفلسطينية. وقال عزام إن الورقة المصرية المطروحة لإنهاء الانقسام قابلة للنقاش، مؤكدا أن «الورقة المصرية للحوار الوطني هي مقترحات يجري تدارسها من قبل الجهاد الإسلامي وسيتم الرد عليها حين الانتهاء من تداولها داخل الأطر الحركية». وشدد عزام على ضرورة تحييد المؤسسات الخدماتية من المناكفات السياسية خاصةً قطاعي التعليم والصحة على اعتبار أن هذه المؤسسات روافد للمقاومة والصمود.

وجددت حركة الجهاد الاسلامي امس المبايعة والمعاهدة على استمرار «المقاومة والجهاد». ودعا بيان للحركة الى «الوحدة والوئام وطي صفحة التشرذم والفرقة».