مستوطنون يهاجمون أراضي الفلسطينيين في نابلس

TT

شن مستوطنون متطرفون، امس، عدة هجمات على أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية. واشتبك متظاهرون فلسطينيون واجانب مع الجيش الإسرائيلي في قرية نعلين قرب رام الله وقرية المعصرة قرب بيت لحم اثناء مسيرة ضد بناء جدار الفصل. واندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ونحو 300 فلسطيني ومتضامنين إسرائيليين واجانب كانوا يحتجون على بناء جدار الفصل قرب قرية نعلين. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان المتظاهرين رشقوا الجيش الاسرائيلي بالحجارة، كما ألقوا عددًا من الزجاجات الحارقة بدون وقوع إصابات. وفي قرية المعصرة الى الجنوب من بيت لحم منع الجيش الاسرائيلي متظاهرين من الوصول الى الاراضي المهددة بالمصادرة من جراء بناء الجدار. واشتبك المتظاهرون كذلك مع الجيش الإسرائيلي الذي تصدى لنحو مائتي ناشط بينهم متضامنون اجانب. واعتصم المتظاهرون في الشوارع، وجلسوا على الارض بعد منعهم من الوصول الى الاراضي المهددة. وفي نابلس، قال مسؤول ملف المجالس القروية والبلدية غسان دغلس، بان مستوطنين من مستوطنة، «يتسهار» استولوا على اراضٍ في قرية عصيرة القبيلة، مشيرا إلى أنهم وضعوا سياجا شائكا حول هذه الأراضي.

واتهم دغلس عددا من المستوطنين بانهم أشعلوا النار بحقول زيتون تقع في أراضي قرية برقة شمال المدينة. وقال إن المستوطنين رجموا المركبات المارة على الطريق المحاذي للقرية بالحجارة.

وفي السياق، تبنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح عملية اطلاق نار ضد إسرائيليين في بلدة «قلنسوة» القريبة من طولكرم. وقالت السرايا والكتائب في بيان لهما «إن الوحدة المشتركة التي نفذت الهجوم البطولي قد عادت إلى قواعدها بسلام». وان العملية تأتي «رداً على مجازر العدو بحق أهلنا وأقصانا وفي ذكرى استشهاد المعلم القائد فتحي إبراهيم الشقاقي(مؤسس الجهاد الاسلامي)». من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، فلسطينيا وصفته وسائل اعلام إسرائيلية بانه «مطلوب خطير». وقالت مصادر امنية إنه عثر في بيته على رشاش ثقيل وسكينين وكمية من الذخيرة والوسائل القتالية. وبحسب إذاعة الجيش فقد أحيل المعتقل إلى جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» للتحقيق معه. ومن جهة ثانية، تواصل الشرطة الإسرائيلية، التحقيق في الهجوم الذي وقع الخميس في مستوطنة «جيلو» جنوب مدينة القدس المحتلة والذي قتل خلاله إسرائيلي وأصيب شرطي بجروح على يد فلسطيني من سكان قرية تقوع قرب بيت لحم، كان قد اصيب بجروح في الهجوم. وكان الجيش الاسرائيلي قد اعتقل شقيقة منفذ الهجوم واحد جيرانه، وقال وزير الأمن الداخلي آفي ديختر ان منفذ الهجوم «استغل» احدى الثغرات في السياج الفاصل المحيط بالقدس، وبحسب ديختر فانه يستشف من تحقيقات الشرطة الأولية أن منفذ الهجوم «تسلل الى البلاد لغرض ارتكاب عملية تخريبية». ووصف ديختر الحادث بالخطير وقال ان مهمة الشرطة تتمثل بكونها فاصلا بين المخربين والمدنيين.