المفتي قباني: لبنان كان وسيبقى وطن التسامح والمصالحات المدخل السليم لحل المشاكل

أمل أن تستمر مسيرة الرئيس الحريري في نجله سعد والرئيس السنيورة

TT

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أن «لبنان كان وسيبقى وطن الحوار والتسامح والاعتدال». ورأى أن الحوار والمصالحات الجارية «هي المدخل السليم لحل المشاكل العالقة». وأمل، في خطبة ألقاها بعدما أمَّ المصلين في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت أمس، بأن تستمر مسيرة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في نجله النائب سعد الحريري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. وقال: «إن بناء هذا المسجد العظيم، هذا الصرح الديني الكبير، وفي هذا المكان بالذات من العاصمة بيروت، يؤكد رسالة لبنان الحضارية وتمسك اللبنانيين بصيغة الوفاق والوئام الوطني والعيش المشترك والقيم الأخلاقية والدينية السمحة الأصيلة. كما يؤكد هذا الصرح الديني الكبير أن لبنان كان وسيبقى وطن الحوار والتسامح والاعتدال، وأن اللبنانيين هم الأمناء على هذين التسامح والاعتدال اللذين ينبغي أن ينشئوا أبناءهم عليهما خصوصاً أن المؤسسات الدستورية استعادت دورها وبدأت الدولة توفر المناخات الايجابية التي نشهدها في المصالحات الجارية. وجزى الله خيراً، كل الخير، للرئيس رفيق الحريري الذي بنى وعمّر هذا الصرح الديني الكبير على هذه الصورة الحضارية».

وأضاف أن «الرئيس الشهيد كانت غايته أن ينهض بوطنه وأمته، فعمل على نشر العمران في أرجاء البلاد. وفتح بصداقاته مع ملوك وأمراء ورؤساء الدول أبواب العالم لوطنه. وحقق لوطنه لبنان نجاحات لم يحققها احد من قبله في كل مجال، رغم أن البعض كان يكيد له ولا يريد له النجاح، حسدا وكيدا وحقدا. وتحمل كثيرا وصبر وصابر صبر اكبر الرجال. وكان اكبر من الكيد الذي أحاط به حتى الاغتيال، فقتلوه، وظنوا أنهم بقتله سوف ينتهي كل شيء، وخابوا وخسروا».

وتابع: «لن يغمض للبنان جفن بعد هذه الجريمة الطافحة بحقد الحاقدين، حتى تكشف العدالة والمحكمة الدولية من الذي دبر وخطط وحرض وساعد أو شارك ونفذ في قتل هذا الرجل الكبير، وتنزل العقاب العادل بهم. والأمل الكبير الذي نتطلع إليه اليوم هو في استمرار مسيرة الرئيس الشهيد في نجله الشيخ سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وجميع اللبنانيين المخلصين. ولعل الحوار والمصالحات التي تجري اليوم هي المدخل السليم لحل المشاكل العالقة. ونعلق على كل القيادات المخلصة آمالا كبارا في الوصول الى نتائج ايجابية تخرج لبنان من الأنفاق المظلمة التي دخل فيها منذ اغتيال الرئيس الشهيد».