اعتقلت قوات الأمن الموريتانية الليلة قبل الماضية 3 أشخاص يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، فيما بدأت البحث عن عناصر أخرى يعتقد أنها موجودة في العاصمة نواكشوط. ورجحت مصادر أمنية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن يكون للموقوفين الثلاثة الذين اعتقلتهم قوات الدرك، ارتباط بمنفذي الهجوم على قوات الجيش في منطقة تورين بشمال البلاد في 14 سبتمبر (ايلول) الماضي، والذي خلف مقتل 12 جندياً حسب الرواية الرسمية. وأضافت المصادر أن البحث يجري عن عناصر أخرى من التنظيم يعتقد أنها دخلت العاصمة نواكشوط قبل أيام.
وكان الجيش الموريتاني قد أرسل بعد حادثة تورين وحدات عسكرية إلى شمال البلاد لتعزيز قواته هناك، واستحدث وحدة عسكرية خاصة بمكافحة الإرهاب. وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد تبنى عملية تورين. وحول شأن موريتاني آخر، ذكرت مصادر في الحكومة الإسبانية أمس، أن مدريد ماضية في مفاوضاتها مع موريتانيا بشأن التوصل إلى اتفاق صداقة وتعاون بين البلدين، على الرغم من تغيير النظام الحاكم في نواكشوط بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في 6 أغسطس (آب) الماضي.
وأوضحت المصادر أن مدريد أعدت بالفعل مسودة تحدد القواعد الأساسية للاتفاق الجديد، تنص على عقد اجتماعات ثنائية رفيعة المستوى وزيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب. وأشارت المصادر إلى أن الهدف من الاتفاق الجديد هو تعزيز العلاقات بين مدريد ونواكشوط في مجال الهجرة والدفاع ومكافحة الإرهاب والاتجار في البشر والمخدرات. كما يشمل الاتفاق بنودا تتعلق بالتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والقنصلية. ويشار إلى أن إسبانيا وموريتانيا ترتبطان باتفاقيتين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.