أفادت أمس مصادر أمنية مطّلعة لـ«الشرق الأوسط» أن لا موقوفين لديها من «جبهة العمل الإسلامي» التي يرأسها الداعية فتحي يكن، ذلك انه «تم اتفاق بين المراجع الأمنية وحزب الله على وضع ترتيب امني لهؤلاء الموقوفين، انتهى بتسليمهم إلى الحزب».
وكانت السلطات الأمنية اللبنانية قد أعلنت قبل أيام إيقافها، على خمس دفعات، 21 شخصا من الجبهة في منطقة الاوزاعي (مدخل بيروت الجنوبي). وهؤلاء كانوا قد قدموا من الشمال واعترفوا خلال التحقيق معهم انه طلب إليهم التجمع في تلك المنطقة ريثما يلتحقون بمعسكر للتدريب يشرف عليه حزب الله. ونفى يكن علاقته بالموضوع وقال في تصريح له أمس: «انا مع كل مقاوم شريف وإن كان بعيدا، وضد كل مثير للفتن وإن كان قريبا». وأشار إلى انه «بعدما تناقلت بعض وسائل الإعلام أنباء عن قيام جبهة العمل الإسلامي بتدريب مجموعات من الشباب على المقاومة، ومع أنه لا علاقة لي بكل ما ذكر، أود أن يعلم القاصي والداني أنه كان لي شرف من أطلق العمل المقاوم في لبنان، أمينا عاما للجماعة الإسلامية، لمواجهة الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982». وأضاف: «نحن اليوم كجبهة عمل إسلامي، شركاء مع قوى المقاومة جميعا، للدفاع عن كرامة لبنان ولمواجهة أي اعتداء قد يقوم به العدو الإسرائيلي ضد شعبنا وأرضنا وبلدنا». وختم: «إنه لشرف عظيم لنا أن نكون في خندق المقاومة مقاومين، وعلى الخطوط الأمامية مجاهدين، وعلى دروب الشهادة ماضين، لا يضرنا حقد الحاقدين ومكر الماكرين والمصطادين بالماء العكر حتى النصر أو الشهادة».