كابل: مقتل 2 من جنوب أفريقيا وبريطانيا وخطف تركيين

طالبان تتعهد باستمرار القتال وتشترط خروج القوات الأجنبية

TT

ذكرت الشرطة الأفغانية أن اثنين من الرعايا الأجانب، أحدهما من جنوب أفريقيا والآخر من بريطانيا قتلا امس مع حارس أفغاني في وسط العاصمة كابل على يد مسلحين مجهولين.

وأضافت الشرطة أن الهجوم وقع في ضاحية شير بور، التي يقطنها الكثير من الأجانب، أمام مكتب شركة «دي.إتش.إل» للخدمات البريدية والملاحية والمملوكة لشركة البريد الألمانية «دويتشه بوست»، التي رفضت حتى الآن تأكيد أو نفي ما إذا كانت الضحيتان يعملان بفرع الشركة في كابل.

وأكدت الشرطة أيضا إصابة اثنين من الحراس الأفغان، وسط تقارير حول بدء أحد الحراس بإطلاق النار. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

من جهة اخرى، اعلن حاكم ولاية خوست امس خطف مهندسين تركيين في شرق افغانستان برفقة سائقهما ومترجمهما الافغاني. وتعذر على سفارة تركيا في كابل على الفور تأكيد عملية الخطف التي وقعت اول من امس في هذه الولاية. وكان المهندسان موجودين في المنطقة، لبناء محطة ارسال لاسلكية في اقليم تاني عند الحدود مع باكستان، وقد خطفهما مجهولون على الطريق التي تصل هذا القطاع بمدينة خوست، كما اوضح الحاكم ارسالا جمال. واكد انه لم يجر اي اتصال مع الخاطفين. لكن متحدثا باسم طالبان الذين نفذوا عمليات خطف عدة للمطالبة بفدية او لغايات سياسية، قال ان المتمردين ليسوا ضالعين هذه المرة، وان الامر يتعلق بعملية لصوصية. من ناحية ثانية، تعهد مقاتلو طالبان امس باستمرار قتالهم في أفغانستان، واستبعدوا اجراء محادثات سلام مع حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي، التي يدعمها الغرب طالما بقيت القوات الاجنبية في أفغانستان. ويعترف قادة غربيون في الوقت الحالي بأنه لا يمكن تحقيق انتصار عسكري في الحرب في أفغانستان بعدما بدا أن الصراع هناك لا نهاية له، وبعد مرور ثماني سنوات على اندلاع الحرب. ويرى القادة أنه سيكون من اللازم في نهاية الامر اجراء محادثات سلام لانهاء القتال الذي راح ضحيته أربعة الاف شخص العام الحالي. واستضافت السعودية اجتماعا لشخصيات أفغانية موالية للحكومة ومسؤولين سابقين في طالبان الشهر الماضي. وقال محللون ان الاجتماع قد يكون خطوة صغيرة أولى لبدء حوار أوسع مع الحركة. لكن طالبان نفت مشاركتها في اجتماع السعودية. وقالت ان أنباء الاجتماع تسربت في محاولة لاحداث انقسام في صفوف الحركة التي نجحت في شن المزيد من الهجمات العام الحالي وتوسيع نفوذها الى مشارف العاصمة الافغانية كابل. وقالت طالبان في بيان بموقعها على شبكة الانترنت: «نرغب في ايضاح أن الحل الوحيد والافضل لحل المشكلة الافغانية هو خروج القوات الاجنبية من أفغانستان من دون شروط». وأضافت الحركة أنها: «على وشك الانتصار». وفي واشنطن اعلنت وزارة العدل الاميركية ان محكمة فيدرالية وجهت الاتهام الى افغاني يشتبه في انه على رأس شبكة دولية للاتجار بالمخدرات تساهم في تمويل حركة طالبان. واوقف حجي جمعة خان الملاحق في الولايات المتحدة بتهمة «التآمر لبيع مخدرات بغية دعم منظمة ارهابية»، في تاريخ لم يحدد عندما كان يحاول الانتقال من دبي الى اندونيسيا. واوضحت الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية، ان السلطات الاندونيسية منعته لدى نزوله من الطائرة من دخول اراضيها واوقفته وسلمته الى الاميركيين. وقد وجه اليه الاتهام وسيمثل امام احد قضاة نيويورك.

وقالت الوزارة في بيان، ان الشبكة التي يشتبه في ان خان يديرها «باعت 40 طنا من المورفين وهو من مشتقات الافيون الذي يمكن تكريره لتحويله الى هيرويين وبكميات كافية لتوفير امدادات لسوق الهيرويين الاميركية لمدة سنتين». ويشتبه في انه يتزعم هذه الشبكة في ولايتي هلمند وقندهار في جنوب افغانستان «منذ عام 1999 على الاقل». ويواجه حجي جمعة خان في حال ادانته عقوبة قد تترواح بين السجن عشرين عاما او السجن مدى الحياة.