ماكين لا يزال واثقاً في الفوز.. وبالين تتجنب وصف الاعتداءات على عيادات الإجهاض بـ«الإرهابية»

حاكمة ألاسكا تنفي تهم استغلالها لسلطتها.. وتشافيز يصفها بالـ«مسكينة» لأنها وصفته بالدكتاتور

TT

قالت سارة بالين المرشحة لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الجمهوري انها «لا تدري ان كان يمكن وصف الأشخاص الضالعين في اعتداءات دامية بالقنابل على عيادات طبية تجري عمليات اجهاض بأنهم ارهابيون». وبلين تعرض بشدة عمليات الإجهاض، وعادت لتقول إن المرشح الديمقراطي باراك اوباما كانت لديه علاقات وثيقة مع الإرهابي بيل آيرز الذي اتهمت منظمة كان ينتمي اليها بأنها تعمدت القيام بمحاولات لتفجير أمكنة مثل البنتاغون والكونغــرس خلال الستينات من القرن الماضي.

وسئلت بالين في مقابلة مع شبكة «ان بي سي»الليلة قبل الماضية ان كانت صفة «الإرهابيين» تنطبق ايضا على الذين فجروا عيادات تجري عمليات اجهاض؟ فردت: «لست ادري». يذكر ان أكثر من مائتي عيادة تجري عمليات اجهاض تعرضت لاعتداءات بالقنابل منذ صدور القانون الذي أباح هذه العمليات في الولايات المتحدة عام 1973، كما قتل سبعة أشخاص بينهم عدد من الأطباء بالرصاص فيما اصيب اكثر من عشرة آخرين بجروح بسبب قضايا الاجهاض.

من جهة أخرى، نفت بالين ان تكون قد خرقت القانون عندما أقالت مفوض السلامة (مدير الشرطة) في ولايتها ألاسكا الذي يقول إنه أقيل بسبب رفضه فصل طليق شقيقة بالين. وذكرت حملة المرشح الجمهوري جون ماكين ان هذا النفي كان محور شهادتها امام محقق قضائي مستقل.

وقالت بالين بعد استجواب استمر ثلاث ساعات امام المحقق القضائي المستقل تيموثي بيتومينوس هي وزوجها، إنها أوضحت للمحقق بان من حقها إقالة المفوض والتر مونيغان، بيد انها لم تقدم ايضاحات اخرى حول محور شهادتها. وكان تحقيق سابق في القضية بيّن أن بالين كانت لها السلطة لاعفاء مونيغان من مهامه لكنها خرقت اخلاقيات منصبها بطلب طرد طليق شقيقتها. ورفضت بالين الحديث للمراسلين بعد ان أدلت بشهادتها أمام المحقق المستقل، وقال محاميها إنها دافعت عن نفسها بطريقة جيدة. واضاف المحامي توماس فان فلين: «هي كانت تتطلع لهذا اليوم اصلاً لانها تريد ان تقول روايتها حتى يعرف الناس الحقيقة وقامت بذلك بشكل رائع». ولا يعرف ما إذا كانت تفاصيل شهادتها ستنشر، إذ ان التحقيقات الشخصية عادة ما تكون سرية، كما ان بالين من حقها طلب الحفاظ على خصوصيتها الشخصية. ويميل المحقق القضائي لإبقاء تفاصيل الشهادة بعيداً عن وسائل الإعلام. ونسب الى زوجها، تود بالين، انه قال للمحقق المستقل: «لن أقدم اعتذاراً لأنني أردت حماية أسرتي». ووصف الشرطي زوج شقيقة بالين بانه «شخص عنيف». وأدلى تود بشهادته قبل زوجته، وقال متحدث باسم حملة ماكين انهما أدليا بشهادتيها تحت القسم. والتقت بالين امس مجدداً مع المحقق القضائي تيموثي بيتومينوس، وقالت ميغان ستابلوتون المتحدثة باسم حملة ماكين وبالين: «ما نأمله ان تؤدي هذه التحقيقات الى معرفة الحقيقة حول هذه المسألة».

وعلى صعيد التنافس الحاد بين المرشحين قبل الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، قالت وكالة «اسوشييدت برس» في تحليل نشرته امس ان جون ماكين اصبح يركز الآن على الوصول الى عتبة 270 مندوباً (النـاخبين الكبار) وهو الرقم المطلوب لأي مرشح ليفوز برئاسة البيت الأبيــض. وقالت الوكالة ان مستشاريه واثقون من الفوز، وإن ماكين اختار لهذا الغرض ان يعمل عن طريق معرفة موقفه في ولاية تلو الأخرى لتفادي نسبة الخطأ. ويرى مستشارو ماكين أن اوباما لم يستطع حتى الآن جذب الناخبين بما فيه الكفاية. وأشاروا الى ان قضية «جو السباك» جعلت كثيرين يعتقدون أن اوباما يريد توزيع الثروة، وهو أمر يثير الهلع وسط الناخبين المحافظين.

الى ذلك، وصف الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، بالين بأنها «ملكة جمال» مشوشة التفكير بعد أن وصفته بأنه دكتاتور. وأضاف تشافيز الذي كثيرا ما يسخر من الرئيس الاميركي جورج بوش، في كلمة أذيعت تلفزيونيا: «رأيت المرشحة لمنصب نائب الرئيس.. كانت تتحدث عن الدكتاتور هوغو تشافيز... مسكينة... يجب أن تشعر بالأسف من أجلها». وتابع منتقدا بالين التي كانت فازت بإحدى مسابقات الجمال، «انها ملكة جمال جرى سحبها لتصبح واجهة.. نحن بحاجة لتذكر قول السيد المسيح .. سامحوها فهي لا تعلم ما تقول».