حالة استياء جديدة بين مواطني الجزيرة بسبب فضيحة الحليب الملوث

TT

خرج ما يقرب من نصف مليون شخص في مسيرات في تايوان أمس السبت احتجاجا على العلاقات المتنامية للحكومة مع الصين، حيث غذت فضيحة حليب مجفف ملوث حالة استياء جديدة بين مواطني الجزيرة ازاء بكين.

وفي اقوى استعراض للمعارضة حتى الان للرئيس ما ينج جيو احتشد المحتجون في وسط تايبه مطالبين بتنحي ما بسبب نهجه الودود تجاه المسؤولين الصينيين.

وتقول الصين ان تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي تابعة لها وهددت باستعادة الجزيرة لحكمها بالقوة اذا لزم الامر.

وقالت تساي اينج ـ وين رئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي اكبر احزاب المعارضة «اذا واصلت الحكومة ما تفعله الان فاننا نشعر انها تغلق احتمالات المستقبل امام تايوان».

وتأتي الاحتجاجات التي نظمها الحزب قبيل اول زيارة على الاطلاق يقوم بها تشين يونلين اكبر مفاوضي بكين لشؤون تايوان في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد تستمر الاحتجاجات الى الشهر المقبل لضمان اكبر قدر من التأثير.

وتدعي الصين احقيتها في تايوان منذ 1949 عندما انتصر الشيوعيون بزعامة ماو تسي تونج في الحرب الاهلية الصينية وفر حزب كومينتانج بزعامة تشيانج كاي شيك الى الجزيرة. لكن الجانبين عقدا محادثات تاريخية واقاما روابط جديدة تتعلق بالتجارة والمرور منذ تولى ما السلطة في مايو (ايار) بعد اعقاب عقود من العداء.

وسيناقش الجانبان اعتبارا من الثالث من نوفمبر المقبل اقامة خطوط جوية مباشرة جديدة وقضية سلامة الغذاء.

ومن جهة اخرى اعلنت الشرطة التايلاندية ان شرطيا تايلانديا واثنين من المتشددين الاسلامييـن المشتبه بهم قتلوا في مواجهة استمرت خمس ساعات في معقل انفصالي في جنوب تايلاند في ســاعة متأخرة الليــلة قبل الماضيـة.

واضافت ان القتيلين المسلمين رفضا الاستسلام لنحو 100 من رجال الامن الحكوميين الذين كانوا يحاصرون مخبأهم في باتاني وهو واحد من ثلاثة اقاليم جنوبية مضطربة تواجه تمردا انفصاليا منذ اربع سنوات.

وقالت ان القوات الحكومية طوقت المنزل بعد ان اطلق الشخصان المدججان بالسلاح اللذان كانا بداخله النار على فرقة من الشرطة كانت تحاول تفتيش المكان مما ادى الى مقتل ضابط واصابة اربعة. وقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص من بينهم مسؤولون حكوميون ومدنيون مسلمون وبوذيون في التمرد الانفصالي في الاقاليم التي تقطنها اغلبية مسلمة قرب ماليزيا.

وتجمع امس نحو 500 طالب مسلم لاداء الصلاة في مسجد في اقليم يالا القريب في ذكرى حادث تاك باي الذي وقع في عام 2004 عندما مات 78 متشددا مسلما اختناقا بعد تقييدهم واجبارهم على التكدس داخل شاحنات مزدحمة لساعات، وكان موتهم شرارة رئيسية لتمرد اسلامي متزايد تلا ذلك في جنوب تايلاند.

وفي نفس الوقت، أمرت إدارة الأغذية والأدوية في تايلاند بحظر بيع ثلاثة منتجات من الوجبات الخفيفة تم استيرادها من الصين وماليزيا على مستوى الدولة، بعد اكتشافها انها تحتوي على نسب عالية من مادة الميلامين.

وذكرت وكالة الانباء التايلاندية أن المنتجات المحظورة هي بسكويت «هاجوكو» بالكريمة والفراولة وبسكويت «كوالا» بالكريمة والشوكولاتة المصنوعان في الصين، وبسكويت «جولي» بالكريمة والمكسرات المصنوع في ماليزيا، حيث يحتوي كل منتج منها على نسبة من مادة الميلامين تتجاوز الحد المأمون وهو 5. 2 ملليجرام لكل كيلوجرام.

وأمر الأمين العام للإدارة التايلاندية بيبات ينجسيري بائعي التجزئة بسحب تلك المنتجات من متاجرهم على مستوى الدولة. ويستخدم الميلامين عادة كمادة لاصقة أو كمبيد حشري.

وانتشرت مخاوف صحية على مســتوى العالم بعد إصابة آلاف الاطفــال الصينيين حديثى الولادة بالامراض الشــهر الماضي إثر تنــاولهم الألبان الصناعية الملوثة بالميلامين التي أودت بحياة أربعة منهم، حســب وكالة الانباء الالمــانية (د.ب.أ).