أعلنت المعارضة الايطالية اليسارية امس انها نجحت في حشد اكثر من 5.2 مليون شخص تجمعوا في احد ملاعب روما احتجاجا على السياسة التي تنتهجها حكومة سيلفيو برلوسكوني.
وقال المسؤول في الحزب الديمقراطي الايطالي (معارضة) اشيلي باسوني ان «اكثر من 5.2 مليون شخص يحتشدون حاليا في سيركو ماسيمو»، الملعب التاريخي في قلب العاصمة الايطالية.
وكان والتر فلتروني الامين العام للحزب الديمقراطي قد صرح للصحافيين في وقت سابق من داخل الملعب «بناء على ما اشاهد وعلى المعلومات التي تصلني، انها المظاهرة الاكبر التي ينظمها حزب منذ اعوام عدة».
واضاف «انه دليل على ان الديمقراطية لا تزال حية. في تقديراتنا الاكثر تفاؤلا لم نتوقع مشاركة مماثلة. هذا ما املناه وهذا ما حصل».
ولوح المتظاهرون بلافتات كتب عليها «الجميع من اجل التغيير» و«ايطاليا اخرى لا تزال ممكنة»، فيما غرق الملعب التاريخي بالاعلام والبالونات الخضراء والحمراء، وهما لونا الحزب المعارض.
وعلق المتظاهر ليفيو جورجي «حتى لو تظاهر مليون شخص اليوم، فان برلوسكوني سيقول اننا كنا مائة، ويمكنه ان يقول ذلك ما دام يسيطر على عدد كبير من وسائل الاعلام».
وقال جوليانو باساريلو «نطلب من برلوسكوني ان يتحلى بصدق اكبر وان يفي بوعوده الانتخابية، خصوصا حول خفض الضرائب والوضع الاجتماعي. البلد في خطر فعلي».
وفي وقت انخفضت فيه شعبية الحزب الديمقراطي الى ادنى مستوياتها مقابل برلوسكوني الذي يعيش منذ فوزه في الانتخابات التشريعية في ابريل (نيسان) فورة النصر، ينوي اليسار استعراض قدرته على تحريك الجماهير في مواجهة السياسات الحكومية. واستخدم منظمو التحرك مئات القطارات والسيارات لنقل المتظاهرين الى العاصمة الايطالية.