السفير الإيراني ببغداد: لم ألتق بالآلوسي منذ عامين.. ولا ندعم «شهيد المحراب»

زعيم حزب الأمة يجدد اتهاماته في تصريح جديد لـ «الشرق الأوسط»

TT

في الوقت الذي نفى فيه السفير الايراني لدى العراق دعم بلاده لمؤسسة «شهيد المحراب» التي يترأسها عمار الحكيم، نجل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق، جدد مثال الآلوسي، رئيس حزب الامة العراقية في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» اتهاماته بأن طهران تدعم بالاضافة الى المؤسسة، تنظيم القاعدة وأحزابا سنية في العراق.

وقال السفير قمي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد امس «أنا لم ألتق مثال الآلوسي منذ عامين ولم أتكلم معه، وما قاله غير صحيح»، مشيرا الى ان «السفارة لا تدعم ماديا مؤسسة شهيد المحراب كونها لا ترتبط بالجمهورية الاسلامية الايرانية».

وتحتفظ «الشرق الاوسط» بتسجيل صوتي للقاء مع الآلوسي قبل اول من امس قال فيه ان «السفير الايراني قال لنا، ان ايران تدعم منظمة صغيرة مثل شهيد المحراب بمليوني دولار شهرياً، فكيف الحال مع حزب كبير مثل حزب الأمة العراقية، وهذا يعني انهم أرادوا دعمنا بمبلغ أكثر من مليوني دولار كل شهر».

لكن متحدثا باسم حزب «الأمة» نفى امس لوكالة الصحافة الفرنسية، ان يكون الآلوسي قد تطرق في المقابلة الى مؤسسة «شهيد المحراب». وقال ان «الآلوسي ينفي أن يكون قد تطرق الى مؤسسة شهيد المحراب او مديرها، خلال لقاء أجرته الصحيفة مؤخرا».

غير ان المتحدث أكد «صحة أقوال الآلوسي الخاصة بالرشوة التي سعى السفير الايراني الى تقديمها له»، مؤكدا ان الآلوسي «لم يتطرق مطلقا الى شهيد المحراب بل ان أحد الضيوف الذين حضروا اللقاء، ذكر العبارة الخاصة بالمؤسسة». وختم أنه «لا يصح للصحيفة ان تنسبها الى الآلوسي شخصيا». وجاء هذا النفي بعد ان هددت مؤسسة شهيد المحراب بمقاضاة الآلوسي.

وفي اتصال هاتفي ثان لـ«الشرق الاوسط» مع الآلوسي أمس قال من مكتبه في بغداد إن «كل ما نشرته (الشرق الاوسط) من حديث ورد على لساني صحيح وان المعلومات صحيحة»، منوها بـ«ان من قال لكم هذه المعلومات عبر الهاتف كان نائب رئيس حزب الامة، حيث أعطيته الهاتف وقتذاك لنؤكد ما قلناه عن زيارة قمي لنا هنا في المكتب، وكنا نفضل عدم نشر اسم مؤسسة شهيد المحراب بالرغم من ان المعلومات التي وردت على لساني صحيحة».

وأضاف رئيس حزب الامة قائلا، ان «معلوماتنا الدقيقة تؤكد ان ايران لا تدعم الاحزاب الشيعية فقط بل تدعم (القاعدة) وقيادات سنية ايضا بمبالغ كبيرة»، مشيرا الى ان «ايران ضخت مؤخرا اكثر من 6500 من المدربين على السلاح لغرض التأثير في نتائج الانتخابات المحلية، كما تم تجنيس العشرات من الايرانيين كي يدلوا بأصواتهم في الانتخابات لصالح جهات معينة».