توجيه ملكي بصرف 10 مليارات ريال للبنك السعودي للتسليف والادخار لتلبية احتياجات المواطنين

خادم الحرمين يستقبل وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول الخليج ويلتقي وزير الخزانة الأميركي

TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإيداع مبلغ 10 مليارات ريال في حساب البنك السعودي للتسليف والادخار، وذلك لتمكين البنك من تلبية احتياجات المواطنين المؤهلين للاقتراض من البنك، وسيخصص هذا المبلغ بالإضافة لموارد البنك الحالية للقروض الاجتماعية المتمثلة بقروض الزواج وترميم المنازل وقروض الأسرة.

وقال الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إن «هذه المكرمة الملكية الكريمة تأتي امتدادا لما صدر عنه حفظه الله من قرارات وتوجيهات تهدف لتلمس احتياجات المواطنين خاصة من ذوي الدخل المحدود حيث سيستفيد من هذا المبلغ مئات الآلاف من الأسر المحتاجة».

من جانبه، أكد عبد الرحمن السحيباني المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار لـ «الشرق الأوسط» أنه سيتم صرف 8 مليارات ريال خلال 4 أسابيع تمثل 80 في المائة من قيمة المبلغ الإجمالي المعتمد من قبل خادم الحرمين الشريفين.

وأوضح السحيباني أن لدى البنك طلبات مقدمة من مواطنين، خاصة في القروض المهنية والاجتماعية، تبلغ 6 مليارات ريال، مبيناً أنه تم توزيع المبلغ المعتمد سابقا للبنك، والذي يبلغ 6 مليارات ريال. وعن أكثر الفئات المتقدمة للحصول على القروض من البنك، قال السحيباني «نستطيع القول إن 30 في المائة من إجمالي المتقدمين هم من الموظفين المدنيين في القطاع الحكومي، و25 في المائة من القطاعات العسكرية، و20 في المائة موظفون في القطاع الخاص». ورأى المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار أن الإقبال الكبير من الناس للحصول على قروض من البنك يعود للمعاناة، مضيفاً «علما أن فئة متوسطي الدخل، ومن هم تحت ضغط الحاجة، يعدون الأكثر التزاما بالسداد للبنك، بينما الفئة التي تحصل على قروض تفوق مبلغ 100 مليون ريال هم من يتهربون من عمليات السداد».

يذكر أنه يشترط للتأهيل للقروض الاجتماعية ألا يتجاوز دخل المقترض الشهري سبعة آلاف ريال، علما أن أكثر من 90 في المائة من المتقدمين لا يتجاوز دخلهم الشهري 3.500 ريال، ويتراوح حجم القروض ما بين 5 إلى 45 ألف ريال، ويتم السداد خلال فترة تبلغ خمس سنوات.

وبلغت نسبة التسديد للقروض الاجتماعية 98.75 في المائة، كما بلغ عدد القروض الاجتماعية التي منحها البنك للتسعة أشهر الأولى من هذا العام حوالي 180 ألف قرض، بمبلغ إجمالي بلغ أكثر من 4.300 مليار ريال.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد استقبل في مكتبه بالديوان الملكي أمس، وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ونقل الوزراء لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير قادة دول المجلس وأعربوا عن سرورهم البالغ بلقاء خادم الحرمين الشريفين. كما قدموا له عرضاً لما تم بحثه خلال اجتماعهم الطارئ الذي عقد في وقت سابق أمس في الرياض وما توصل إليه الاجتماع من نتائج تصب في مصلحة الاقتصاد الخليجي، وأكدوا متانة اقتصاديات دول المجلس ومتانة النظام المصرفي فيها وتوفر السيولة لديها.

واستمع الوزراء الخليجيون إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين وتأكيده أهمية استمرار وتعزيز التنسيق والتعاون بين دول المجلس، كما حملهم تحياته وتقديره لقادة دول المجلس.

كما استقبل خادم الحرمين الشريفين في مكتبه بالديوان الملكي أمس، نائب وزير الخزانة الأميركي روبرت كميت والوفد المرافق له.

ونقل المسؤول الأميركي لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس الأميركي جورج بوش، فيما حمله الملك عبد الله تحياته وتقديره له. بعد ذلك جرى استعراض الجهود الدولية المبذولة للسيطرة على الأزمة المالية التي يمر بها العالم حالياً، ومن هذه الجهود الاجتماع القادم لمجموعة العشرين الذي دعا إليه الرئيس الأميركي في واشنطن في الخامس عشر من الشهر القادم. كما جرى استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.