رئيس لجنة كسر الحصار: سنستخدم طائرة لكسر الحصار بعد اختراقه بحرا وبرا

يزيح الستار عن معلم تذكاري لضحايا الحصار المفروض على غزة

TT

أعلن جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أنه سيتم صباح اليوم ازاحة الستار عن المعلم التذكاري لضحايا الحصار، في ساحة الكتيبة، غرب مدينة غزة. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» اعتبر الخضري أن هذا المعلم يأتي لتخليد ضحايا الحصار وتجسيد عمق المعاناة التي يواجهها مليون ونصف المليون فلسطيني «يكابدون ويلات الحصار وسيبقى شاهداً على قتل عشرات الفلسطينيين من مختلف الفئات العمرية وهم يستغيثون العلاج والدواء والسفر من غزة للعلاج في الخارج، بينما الحصار الإسرائيلي يشتد ضراوة وقسوة». وأشار الى أن المعلم يخلد أيضا ذكرى 100 طفل من اصل 255 قتلوا بلا ذنب جراء الحصار. وأوضح الخضري أن الجهود تبذل حالياً لاستئجار طائرة تستخدم في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بعد أن اخترق من البحر والبر، على اعتبار أنه من حق الفلسطينيين استخدام اجوائهم الوطنية كباقي الشعوب. وأشار الى أنه تجري اتصالات حثيثة مع بال برودي منسق لجنة «غزة الحرة » لاستئجار الطائرة، وترتيب ظروف قدومها الى غزة. وأكد الخضري أنه من المتوقع أن تبحر غداً سفينة ثانية من قبرص باتجاه غزة، تحمل على متنها نواب وأطباء وتجهيزات طبية. واشار الخضري الى أن سفينة «الأمل» ستقل على متنها النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة، والنائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي، والسيدة ماجوار الفائزة بجائزة نوبل للسلام، وعدد من الأطباء الأجانب الذين سيقومون بإجراء عدد من العمليات الجراحية العاجلة في القطاع، فضلاً عن كميات من الدواء. وأكد أنه بالتنسيق مع اللجنة الأوروبية لكسر الحصار سيزور غزة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وفد يمثل البرلمان الأوروبي للاطلاع على أوضاع الفلسطينيين تحت ظل الحصار، مشيراً الى أن نائبة رئيس البرلمان الأوروبي لويزا مورغانتيني ستكون على رأس الوفد. وايضا وفد برلماني دولي وعربي يضم نواباً من الكويت والسودان والجزائر واليمن والاردن، وجنسيات اخرى مختلفة. وكان أنور الغربي العضو المؤسس في الحملة الأوروبية لكسر الحصار قد أكد ان فكرة ارسال الوفد البرلماني الدولي التي تتواصل الاستعدادات له «تحظى بقبول وتأييد برلماني عربي وغربي واسع»، موضحا ان ذلك انعكس بعدد النواب الذين اعلنوا عزمهم المشاركة.

وقال الغربي في بيان إن اتصالات تجري حالياً مع السلطات المصرية لتسهيل دخول الوفد، الذي سيكون اضخم وفد برلماني يزور القطاع دفعة واحدة، معرباً عن أمله في أن تستجيب السلطات المصرية للمطالب بفتح المعبر لتمكين الوفد من دخول غزة والاطلاع على الأوضاع الانسانية والطبية، التي وصلت الى حافة الكارثة جراء الحصار الجائر.