بابا الفاتيكان يعلن أول زيارة له إلى أفريقيا منذ اعتلائه الكرسي البابوي

جدد الدعوة لحماية مسيحيي الشرق وخص العراق والهند

TT

أعلن بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، أنه ينوي القيام بأول رحلة الى افريقية يقوم بها بوصفه الحبر الأعظم، في حين وجه نداء جديدا لحماية مسيحيي الشرق من الاضطهاد، مركزا بشكل خاص على حماية مسيحيي العراق والهند.

وقال البابا ان زيارته الى افريقيا حيث الكنسية المسيحية تتوسع، سوف تتركز على دولتي انغولا والكاميرون. وأعلن البابا النبأ بنفسه في نهاية قداس الأحد في حين غلبت العادة ان تنشر خبر الزيارات البابوية الكنائس المحلية في البلد المضيف. ولم يحدد البابا تاريخ الزيارة التي عادة ما يكشف تفاصيلها الفاتيكان قبيل بدئها كما نقلت وكالة اسوشييتد برس.

وقال البابا انه ينوي زيارة الكامـــيرون في مارس (آذار) المقــبل، ومن هنالك سوف يتوجه البابا الى انغولا التي تحتفل بالعام الـ500 على بدء العمل التبشيري. وتأتي زيارة البابا للكاميرون في اطار الاعداد للمجمع الكنسي للاساقفة الأفارقة المقرر في روما في أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل.

ومنذ اعتلاء الكرسي البابوي عام 2005 زار بابا الفاتيكان البرازيل والولايات المتحدة وأستراليا وإسبانيا وفرنسا.

من جانب آخر، وجه البابا بنديكتوس السادس عشر امس دعوة جديدة الى الأسرة الدولية «من أجل حماية الحقوق المشروعة (..) للأقليات المسيحية أو من ديانات أخرى» في بعض دول الشرق.

وقال البابا خلال صلاة التبشير، ان بطاركة الكنائس الشرقية وجهوا نداء استغاثة حقيقيا خلال سينودوس الاساقفة، الذي اختتم اعماله امس في روما. وقال متحدثا من الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس «انني أتبنى دعوتهم للفت انتباه الأسرة الدولية و«الزعماء» الروحيين وكل ذوي الارادات الطيبة، الى المأساة التي تجري في بعض دول الشرق، حيث يتعرض المسيحيون لعدم تقبل الآخر ولعنف شديد يقتلون فيه ويهددون، ويرغمون على هجر منازلهم»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع «انني في هذه اللحظة افكر خصوصا بالعراق والهند».

وختم «آمل أن يقوم المسؤولون المدنيون والدينيون في جميع هذه البلدان ببوادر صداقة، وتقدير ذات مغزى حيال الأقليات المسيحية ومن ديانات أخرى، وأن يحرصوا على الدفاع عن حقوقها المشروعة».

ووجه مسؤولو الفاتيكان وبطاركة كنائس الشرق الكاثوليكية أول من أمس، نداء الى احترام حرية المعتقد في الشرق الاوسط والهند، مطالبين بإحلال «السلام في اطار العدل تضمنه حرية دينية فعلية في الأرض المقدسة (..) ولبنان والعراق والهند».

ومن بين الموقعين على النداء، الكرادلة تارسيسيو برتوني سكرتير دولة الفاتيكان، والبطريرك الماروني اللبناني نصر الله بطرس صفير، وبطريرك الكلدان العراقيين عمانوئيل الثالث دلي، وفاركي فيتاياتيل كبير اساقفة السريان المالابار في الهند.

واضطرت نحو 2300 عائلة مسيحية، لمغادرة الموصل في شمال العراق، منذ مطلع اكتوبر، هربا من اعمال العنف التي تطولها. وتسبب مقتل زعيم هندوسي في أغسطس (آب) الماضي في أعمال شغب ضد المسيحيين في الهند، راح ضحيتها 35 شخصا، كما لحقت أضرار بعشرات الكنائس.

وقال البابا «أنا متأكد من أن السكان النبلاء في هذين البلدين، تعلموا عبر القرون التعايش المحترم، وتقدير مساهمة الاقليات الدينية، التي تعمل بجد في الوطن المشترك» كما نقلت وكالة رويترز.

ودعا البابا الحكومات الى بذل كل الجهود لضمان احترام الحقوق، وقال «لا يطلبون مميزات، لكنهم يرغبون فقط أن يتمكنوا من مواصلة العيش في بلدهم مع المواطنين الآخرين كما كانوا يفعلون دائما».