سادس حادث أمني في سورية خلال نحو عام

TT

حادث أمس على الحدود السورية -العراقية هو الحادث الامني السادس الذي تشهده سورية خلال نحو عام، مما طرح الكثير من الفرضيات من بينها الأختراق الامني. وهنا أهم الحوادث الامنية في سورية خلال الفترة الماضية. أولا: قصف مفاعل نووي سوري في دير الزور يوم 6 سبتمبر (أيلول) 2007، وتردد انه مفاعل نووي تبنيه كوريا الشمالية لسورية، فيما نفت دمشق ذلك. وفي حينه ذكرت مصادر اعلامية وأمنية في الغرب، ان قوة كوماندوس اسرائيلية، هي التي تسللت الى الأراضي السورية، وصورت المكان، وأخذت عينات من التربة لفحص الاشعاعات النووية فيها. ثم حضرت طائرات اسرائيلية وقصفت المكان وقامت بتصفية معظم من كان فيه. ثانيا: اغتيال المسؤول الأمني لحزب الله عماد مغنية في 13 فبراير (شباط) الماضي، في تفجير سيارة مفخخة. ولم تكشف دمشق ملابسات وجود مغنية على اراضيها، وقالت إنها لم تكن تعلم بوجوده، سوى عندما اعلن اغتياله، فيما قالت مصادر اخرى، انه كان على موعد من عدد مع كبار المسؤولين السوريين. وبدأت دمشق تحقيقا في الاغتيال، غير أنها لم تعلن أية نتيجة حتى الآن. ثالثا: اغتيال العميد محمد سليمان المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد، ومسؤول التسلح في الجيش السوري، بحسب مصادر مطلعة. وهو وفقا لمصادر اسرائيلية كان مسؤولا عن المشروع النووي السوري والتنسيق مع المسؤولين الكوريين الشماليين. وقد تم اغتياله في شهر أغسطس (آب) الماضي في مدينة طرطوس الساحلية بسورية، برصاص قناص من البحر في عملية معقدة. وبدأت سورية تحقيقات في الحادث، الا انها لم تعلن أية نتيجة حتى الآن. وغابت قصة سليمان عن الانباء، الى ان قال مدير وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي في سبتمبر (آيلول) الماضي، ان مسؤولا سوريا كان يرافق وفد وكالة الطاقة الذرية قتل في دمشق مؤخرا، وان هذا كان سبب تأخر تحقيقات الوكالة في طبيعة البرنامج النووي السوري. ولاحقا قال مسؤول بوكالة الطاقة، ان البرادعي كان يشير الى العميد سليمان. رابعا: عملية التفجير التي وقعت عند مقر فرع فلسطين بالاستخبارات السورية، على طريق مطار دمشق في نهاية شهر سبتمبر الماضي والتي أسفرت عن مقتل 17 شخصا وجرح 24 شخصا آخرين. وقالت دمشق ساعتها انها اعتقلت عددا من المتهمين على صلة بتنظيم ارهابي، موضحة ان بينهم عربا وان هدفهم لم يكن فرع فلسطين في الاستخبارات، بل موقع آخر، موضحة أنهم اضطروا الى تفجير مقر الاستخبارات عندما كانوا على وشك الانكشاف، وساعتها وردت تقارير متضاربة حول مقتل شخصية مهمة في الاستخبارات السورية، مسؤولة عن الملف النووي السوري والعلاقات مع حزب الله. ومنذ الحادث لم تعلن السلطات السورية نتائج التحقيقات. خامسا: المواجهات في مخيم اليرموك بين الأمن السوري وما قيل إنهم مجموعة من المسلحين، مما أدى الى مقتل 3 مسلحين، ورجل أمن سوري وجرح آخرين. ووقعت الاشتباكات في الجزء الشمالي من مخيم اليرموك، الذي يسكنه نحو نصف مليون فلسطيني، بالاضافة لجنسيات عربية أخرى، وهو يقع على بعد 8 كيلومترات من مركز العاصمة السورية دمشق. وقال مصدر فلسطيني في المخيم «إن القتلى هم من العرب، وليسوا من الفلسطينيين» لكنه لم يحدد هويتهم.